A+ A-

وزير الدفاع الأمريكي: تم القضاء على الطموحات النووية الإيرانية

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث
واشنطن - 22 - 6 (كونا) -- قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم الأحد إن "الضربات الدقيقة" التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية ضمن عملية حملت اسم (مطرقة منتصف الليل) أدت إلى "القضاء على الطموحات النووية الإيرانية".
وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قائد هيئة أركان الجيش الأميركي دان كاين عقد في مقر وزارة الدفاع (بنتاغون) إن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) نفذت "ضربة دقيقة" في منتصف الليل ضد ثلاث منشآت نووية في إيران بهدف "تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشدة" مشيرا إلى تحقيق "نجاح مذهل وساحق".
وأضاف أن الأمر الذي تلقاه (بنتاغون) من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان "مركزا وقويا.. وكان من الواضح أننا دمرنا البرنامج النووي الإيراني" لافتا إلى أن قيادة الرئيس ترامب "الجريئة والثاقبة والتزامه بالسلام من خلال القوة" أدت إلى القضاء على طموحات إيران النووية.
واستدرك قائلا إن العملية التي خطط لها الرئيس ترامب "لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني" إلا أنها "جريئة وأظهرت للعالم أن الردع الأمريكي قد عاد".
وجدد التأكيد على ما لوح به ترامب من أن أي رد إيراني على الولايات المتحدة "ستتم مقابلته بقوة أكبر بكثير مما شهدناه - الليلة الماضية - ومن الحكمة أن تصغي إيران إلى هذه الكلمات".
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن العملية التي نفذتها (سنتكوم) جاءت بناء على خطة استغرقت أشهرا وأسابيع من التمركز والإعداد لا سيما حين أعلن رئيس الولايات المتحدة أنها تتطلب "قدرا كبيرا من الدقة".
وبين أنها "تضمنت عملية تضليل وأعلى درجات الأمن العملياتي إذ توجهت قاذفات (بي2) التابعة لنا إلى هذه المواقع النووية ذهابا وإيابا دون علم العالم".
وتابع "لقد كانت ضربة تاريخية تضمنت أطول مهمة لقاذفة (بي2.سبيريت) منذ عام 2001 وأول استخدام عملي للقنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات".
وفي المقابل شدد هيغسيث على أن واشنطن "لا تسعى إلى الحرب إلا أنها ستتحرك بسرعة وحزم عندما يتعرض شعبنا أو شركاؤنا أو مصالحنا للتهديد".
وامتنع وزير الدفاع الامريكي عن الخوض في التدابير التي تتخذها الولايات المتحدة لحماية قواتها ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط قائلا "لن أعلق على تدابير حماية القوات التي يتم اتخاذها في المنطقة.. ما سأقوله هو أننا نكون استباقيين بشأن ضمان بذل كل ما في وسعنا لحماية قواتنا هناك".
وعما إذا كان هناك تواصل بين الولايات المتحدة وإيران حاليا واحتمالات وجود إمكانية للانخراط الدبلوماسي بين البلدين في الأيام المقبلة أوضح "لا يسعني إلا التأكيد على وجود رسائل عامة وخاصة ترسل مباشرة إلى الإيرانيين عبر قنوات متعددة مما يتيح لهم كل فرصة للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف أن الإيرانيين "يفهمون تماما الموقف الأمريكي والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لإحلال السلام ونأمل أن يفعلوا ذلك".
وبخصوص ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لنزاع طويل الأمد مع ايران قال هيغسيث "أي شيء وارد في الصراع.. نحن نقر بذلك لكن نطاق هذه العملية كان محدودا عمدا" في إشارة إلى أنها تستهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني وهو "الخط الفاصل" الذي حدده الرئيس الأمريكي من أجل التقدم نحو السلام.
وفيما يتعلق بما إذا كان الكونغرس الأمريكي قد تم إخطاره بالعملية العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية وتوقيت الإخطار قال هيغسيث "لقد تم إبلاغ الكونغرس بعد أن أصبحت الطائرات آمنة وعندما امتثلنا لمتطلبات الإخطار بموجب قانون صلاحيات الحرب.. لقد أبلغوا بعد ذلك مباشرة".
ومن جانبه ركز قائد هيئة أركان الجيش الأميركي دان كاين على دقة عملية (هامر - المطرقة) الأمريكية وعدم رصدها من قبل الدفاعات الإيرانية.
وأوضح أن الولايات المتحدة استخدمت ما يقارب من 75 سلاحا دقيق التوجيه خلال هذه العملية وشمل ذلك 14 وحدة قنابل موجهة (جي.بي.يو) وزنها 30 ألف رطل و57 قنبلة خارقة للتحصينات الضخمة ما يمثل "أول استخدام عملي على الإطلاق لهذا السلاح".
وفيما يتعلق بتقييم نتائج العملية الأمريكية قال كاين إن ذلك "سيستغرق بعض الوقت" لافتا إلى أن تقييمات أضرار المعركة الأولية تظهر المواقع الثلاثة جميعها "قد لحقت بها أضرار جسيمة ودمار شديد جدا".
وأضاف "شاركت أكثر من 125 طائرة أمريكية في هذه المهمة بما في ذلك قاذفات الشبح من طراز (بي - 2) ومقاتلات من الجيل الخامس وعشرات ناقلات التزود بالوقود جوا وغواصة صواريخ موجهة ومجموعة كاملة من طائرات المراقبة والاستطلاع الاستخباراتية".
وبين أن العملية بأسرها تم تنفيذها "بالحد الأدنى من الاتصالات" موضحا أن المقاتلات الإيرانية "لم تحلق ويبدو أن أنظمة الصواريخ (أرض - جو) الإيرانية لم ترصدنا طوال المهمة فقد احتفظنا بعنصر المفاجأة".
وحول ما إذا كانت العملية الامريكية منفردة أم بالاشتراك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي قال كاين "لقد استفدنا من بعض الأعمال التحضيرية التي أنجزت خلال الأسبوع ونصف الماضيين.. ولن أخوض في التفاصيل ولكن كما قال الوزير (هيغسيث) كانت ضربة أمريكية".
وشنت الولايات المتحدة فجر اليوم هجوما على ثلاث منشآت نووية داخل إيران هي (فوردو) و(نطنز) و(أصفهان) في أول تدخل عسكري لها منذ بدء النزاع بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران. (النهاية) ر س ر / م ج ب