الكويت - 22 - 5 (كونا) -- أكد وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاسكان عبداللطيف المشاري اليوم الخميس أهمية تبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال الإسكان وتأهيل الكوادر الوطنية والتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة لتعزيز جودة العمل الإسكاني الخليجي.
وأعرب الوزير المشاري في كلمته خلال الاجتماع الـ23 للجنة الوزراء المعنيين بشؤون الاسكان في دول مجلس التعاون عن اعتزازه باستضافة الاجتماع مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي في ظل توجيهات قادة دول المجلس نحو تعزيز العمل الخليجي المشترك وتحقيق أحد أهم احتياجات المواطن الخليجي وهو الاسكان الذي يظل في صدارة الأولويات.
وقال إن اجتماع اللجنة يمثل امتدادا للنجاحات التي حققتها دولة قطر برئاستها للدورة السابقة لعام 2024 مؤكدا الحرص على مواصلة تبادل الافكار والتجارب والخبرات بين دول المجلس مع أهمية البناء على ما تحقق من إنجازات في هذا المجال.
وأشار الى تزايد اهتمامات وتطلعات قادة دول مجلس التعاون لاستكمال تحقيق المزيد من الأهداف في مجال العمل الإسكاني الخليجي المشترك موضحا أن خطة العمل الموحدة للاسكان تتضمن تنفيذ عدد من المخرجات المهمة.
وأشار إلى أبرز هذه المخرجات وهي العمل على قواعد موحدة لملكية العقارات المشتركة في دول المجلس والمحافظة على التراث العمراني الخليجي في تصاميم المشاريع الإسكانية خصوصا أن هناك العديد من المشاريع المشتركة بين دول المجلس يجري العمل على تنفيذها تمثل ركيزة أساسية في تحقيق التكامل الخليجي في قطاع الإسكان.
وأعرب الوزير المشاري عن شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على إسهاماتها وجهودها خلال الفترة الماضية في التنظيم والمتابعة والتوصيات الداعمة والتي كان لها الأثر البالغ في دعم مسيرة العمل الإسكاني الخليجي المشترك.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة مماثلة أن ما تقدمه دولة الكويت من دعم ومساندة لمسيرة العمل الخليجي المشترك يأتي تحقيقا لتطلعات القيادات الخليجية نحو مزيد من التعاون والتكامل بين دول المجلس.
وشدد البديوي على أهمية الأدوار التي تقوم بها دولة الكويت في تعزيز العمل الخليجي لافتا إلى أن نعمة الأمن والأمان والرخاء التي تعيشها دول المجلس هي ثمرة لهذا التعاون.
وأضاف أن قطاع الإسكان يحظى باهتمام كبير من قادة دول المجلس في سياق توجيهاتهم الواضحة بتعزيز جودة الحياة وتحقيق الطفرة الاجتماعية وضمان حصول المواطنين على سكن لائق.
وذكر أن ذلك يأتي ضمن رؤية شاملة للتنمية تتكامل فيها جهود التخطيط الحضري والتطوير الإسكاني والتنمية المستدامة مبينا أن ما يجب أن يشغل الجميع هو ما تحقق من جهود حقيقية وخطوات طموحة قطعتها دول مجلس التعاون في مجال تطوير المدن المستدامة مع أهمية الاستفادة من الإمكانيات التقنية والكوادر الوطنية.
وأشار الى أهمية تبني استراتيجيات تواكب الثورة الرقمية بما يسهم في رفع جودة الحياة إذ تم إطلاق مشاريع رائدة ومبادرات ذكية تركز على الاستدامة والتحول الرقمي وكفاءة الطاقة والنقل الذكي موضحا أن هذه الجهود تعكس التزام دول المجلس ببناء مدن مستدامة تضع الإنسان في قلب التنمية وتؤسس بيئات حضارية مرنة ومبتكرة وآمنة.
وقال البديوي إن الاجتماع يؤكد على الجهود المبذولة لتعزيز تطوير قطاع الإسكان في دول المجلس اذ يمس هذا القطاع الحيوي حياة المواطنين بشكل مباشر ويعد أحد أعمدة التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي.
وأشار الى أهمية تعزيز التكامل والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والاستفادة من الإمكانيات الحديثة وتطوير السياسات الإسكانية الموحدة بما ينسجم مع تطلعات الشعوب الخليجية.
وأضاف أن لجنة وزراء الإسكان والجهات التابعة لها بذلت جهودا كبيرة وأطلقت مبادرات تعكس روح التعاون الخليجي المشترك وتدعم استهدافات التنمية الشاملة في المنطقة.
وأكد على التزام الأمانة العامة لمجلس التعاون بمتابعة كافة القرارات والمبادرات والجهود الرامية إلى تطوير قطاع الإسكان والتعاون مع جميع الجهات المختصة في دول المجلس لتحقيق التكامل المنشود مشددا على أن ذلك يسهم في تعزيز جودة الحياة والازدهار للمواطنين.
وكانت المؤسسة العامة للرعاية السكنية استضافت في الفترة من 18 إلى 22 من الشهر الجاري النسخة الثالثة من الأسبوع الإسكاني الخليجي تحت شعار (تطوير عقاري لإسكان مستدام). (النهاية) ف ن ك / أ م ح