A+ A-

وزارة الصحة: موجات الحر تستدعي سلوكيات وقائية مدروسة للحفاظ على السلامة العامة

المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند
المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند
الكويت – 21 – 5 (كونا) -- قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور عبدالله السند إن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي تشهده البلاد هذه الأيام يستدعي يقظة فردية ومجتمعية واستعدادا مبنيا على أسس علمية وسلوكيات وقائية مدروسة بما يضمن الحفاظ على السلامة العامة خاصة للفئات الأكثر تعرضا لتأثيرات الطقس الحار.
وأفاد الدكتور السند في تصريح صحفي اليوم الأربعاء أن من أبرز الآثار الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة الإجهاد الحراري الذي يظهر في صورة تعب عام ودوخة ناتجة عن فقدان الجسم للسوائل والأملاح وضربة الشمس التي تعد من الحالات الطارئة الناتجة عن الارتفاع الحاد في حرارة الجسم وقد تصل إلى فقدان الوعي.
ولفت إلى أن منها أيضا الجفاف الذي يصيب الإنسان عند نقص كمية السوائل ويسبب الصداع والإرهاق وجفاف الفم مشيرا الى أن الحرارة قد تسهم في حدوث هبوط مفاجئ في ضغط الدم خاصة لدى كبار السن والمرضى فضلا عن اضطراب الأملاح الذي يختل فيه توازن الصوديوم والبوتاسيوم مما يؤثر على وظائف العضلات والأعصاب.
وأوضح أن معظم حالات الإرهاق والخمول التي يعاني منها البعض هذه الأيام انعكاس مباشر لتأثيرات الحرارة الشديدة والجفاف على توازن الجسم ووظائفه الحيوية.
وبين أن هذه الأعراض هي مؤشرات فسيولوجية لانخفاض حجم الدم المتدفق إلى الأعضاء بسبب فقدان السوائل عبر التعرق مما يؤدي إلى نقص التروية للعضلات والدماغ ويسبب الشعور بالوهن والتعب الذهني والجسدي مؤكدا أنه يمكن تفادي هذه الحالات بالوقاية الصحيحة والاهتمام بترطيب الجسم وتعويض ما يفقده من سوائل وأملاح.
ونصح السند بشرب كمية كافية من الماء تقدر بنحو 5ر2 إلى 3 لترات من الماء يوميا للبالغين حتى دون الإحساس بالعطش لتعويض الفقد المستمر للسوائل وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الذروة التي تمتد من الساعة 11 صباحا حتى الرابعة عصرا.
ولفت السند إلى أهمية ارتداء الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة التي تساعد على امتصاص العرق وتقلل من احتباس الحرارة واستخدام القبعات أو المظلات الواقية عند التنقل في الخارج.
وأشار إلى أهمية الابتعاد عن المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية كونها مدرة للبول وتسهم في زيادة فقد السوائل إلى جانب ضرورة تقليل تناول الأطعمة المالحة التي قد تربك توازن السوائل والأملاح داخل الجسم.
وبين أن ممارسة رياضة المشي في المساء تعد وسيلة صحية لتعويد الجسم تدريجيا على الأجواء الحارة دون التعرض لمخاطر الذروة مع أهمية تأجيل التمارين الشاقة إلى ساعات الصباح الباكر أو ما بعد غروب الشمس.
وأكد السند أن تعزيز المسؤولية المهنية في بيئات العمل لاسيما الميدانية منها يتطلب التزاما بالإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة العاملين في ظل موجات الحر.
وشدد على أهمية تنظيم ساعات العمل بما يراعي تجنب فترات الذروة الحرارية وتوفير فترات راحة كافية في أماكن مظللة أو مكيفة إضافة إلى ضمان توافر مياه الشرب الباردة بشكل مستمر بما يجسد بيئة عمل آمنة وصحية ويعكس التزاما إنسانيا يليق بالعامل وجهده. (النهاية) م ر ف / أ م ح