LOC22:23
19:23 GMT
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون يتحدث لمجلس الأمن
نيويورك - 21 - 5 (كونا) -- رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الأربعاء بالخطوات الدولية المتخذة بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا مؤكدا أن هذه التطورات تحمل إمكانات هائلة لتحسين الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد ولدعم الانتقال السياسي السوري.
وقال بيدرسون في إحاطته - عبر الاتصال المرئي من دمشق - أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في سوريا إنه "يسود جو من التفاؤل الحذر وتطلع إلى التجديد" في ظل تحركات دولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعيدة المدى بشأن سوريا.
ونبه في المقابل إلى أن سوريا تواجه تحديات هيكلية كبيرة في ظل اقتصاد متضرر بفعل أكثر من عقد من الحرب والصراع فضلا عن مجموعة من العوامل الأخرى المزعزعة للاستقرار.
وأضاف أن "إنعاش الاقتصاد المنهار سيتطلب من السلطات المؤقتة اتخاذ إجراءات مستدامة تشمل الإصلاح الاقتصادي الشامل ومعايير الحوكمة في النظام المالي وسيحتاج ذلك إلى دعم دولي".
ورحب بيدرسون كذلك بالدعم الذي قدمته دول إقليمية منها السعودية وتركيا وقطر بما في ذلك معالجة التزامات سوريا المعلقة تجاه المؤسسات المالية الدولية ودعم دفع رواتب القطاع العام وضمان توفير الموارد الحيوية في مجال الطاقة.
وتطرق المبعوث الأممي إلى قرار السلطات المؤقتة بشأن إنشاء اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي اعتبر أنها "خطوة أساسية أخرى في مسار تعافي سوريا واستعادة حق السوريين في الحقيقة والعدالة وجبر الضرر".
ولفت أيضا إلى إنشاء اللجنة الوطنية للمفقودين في سوريا معربا عن أمله بأن تتعاون هذه اللجنة في خطواتها القادمة مع هيئات الأمم المتحدة المعنية والمجتمع المدني السوري "والأهم من ذلك مع جمعيات الضحايا والناجين".
وحول مشاركة النساء أعرب المسؤول الأممي عن سروره بانعقاد أول اجتماع للمجلس الاستشاري النسائي في دمشق منذ تأسيسه عام 2016 مشيرا إلى أن عضوات المجلس أبرزن أهمية مشاركتهن السياسية وحرصن على تقديم المشورة الحكيمة للسلطات المؤقتة.
وفيما يخص المرحلة المقبلة أكد بيدرسون أن "الخطوة التالية الأساسية" وفقا للإعلان الدستوري هي تشكيل اللجنة العليا المسؤولة عن اختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد.
وأوضح في هذا الصدد أنه ناقش مع السلطات المؤقتة ضرورة بذل جهود حقيقية لضمان "الشمولية والشفافية والانفتاح".
وعلى الصعيد الأمني حذر المبعوث الأممي من "تحديات فورية تتعلق بالحماية والثقة والمشاركة" ولا سيما التصعيد الأخير في السويداء وضواحي دمشق داعيا إلى مواصلة الحوار الوطني.
وأعرب كذلك عن قلقه الشديد إزاء تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا بما في ذلك خلال أحداث العنف الأخيرة و قرب القصر الرئاسي.
وشدد بيدرسون على أن "مثل هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف ويجب احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهناك فرص دبلوماسية واضحة ويجب إعطاؤها الأولوية".
وختم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إحاطته بالتنبيه إلى أن التحديات التي تواجه البلاد هائلة لافتا إلى أن "الشعب السوري شعر بالارتياح لأن قرارات الأسبوع الماضي برفع العقوبات تمنحه فرصة أفضل من ذي قبل للنجاح في مواجهة صعوبات كبيرة". (النهاية)
ع س ت / ه س ص