LOC23:07
20:07 GMT
المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل
نيويورك - 13 - 3 (كونا) -- قالت المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل اليوم الخميس إن أكثر من 30 مليون شخص في السودان بما يعادل ثلثي السكان سيحتاجون مساعدات إنسانية هذا العام منهم 16 مليون طفل.
وأوضحت راسل في كلمة أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في السودان أن حوالي 3ر1 مليون طفل دون سن الخامسة يعيشون في بؤر المجاعة وأن ثلاثة ملايين طفل في نفس الفئة العمرية "معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة" بينما 5ر16 مليون طفل أي "جيل كامل تقريبا" أصبحوا خارج المدرسة.
ووصفت في هذا السياق الأزمة في السودان بأنها "متعددة الجوانب" وتؤثر على كل القطاعات من الصحة والتغذية إلى المياه والتعليم والحماية محذرة من أن الصراع في السودان أنتج "أكبر أزمة إنسانية" في العالم "وأكثرها تدميرا".
وأكدت راسل أن الأزمة في السودان تلقي بظلالها على أطفال البلاد الذين "يكابدون معاناة لا تصدق وعنفا مروعا" مفيدة بأن (يونيسف) "تتلقى تقارير مثيرة للقلق عن انتهاكات جسيمة ضد الأطفال المحاصرين في هذا الصراع".
وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 900 حادثة "انتهاك جسيم" ضد الأطفال خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2024 لكنها أضافت أنه "للأسف نعلم أن هذه الأرقام ليست سوى جزء بسيط من الواقع".
وأكدت أن البيانات المتوفرة حول الانتهاكات في السودان "لا تقدم سوى لمحة عن الأزمة التي يشهدها" حيث "لا يرغب الكثيرون أو لا يستطيعون الإبلاغ بسبب تحديات الحصول على الخدمات أو الخوف من الوصمة الاجتماعية أو خطر الانتقام".
وذكرت راسل أن الصراع القائم يشهد أيضا انهيارا لسيادة القانون "وإفلاتا تاما من العقاب على الأذى المروع الذي يلحق بالأطفال" مشيرة إلى أن "الاستخدام واسع النطاق للأسلحة المتفجرة له تأثير مدمر على الأطفال وسيستمر تأثيرها على المجتمعات بعد انتهاء الحرب".
وشددت مديرة (يونيسف) التنفيذية على أن حجم هذه الأزمة وخطورتها يتطلبان "تهدئة عاجلة للنزاع واستئناف حوار سياسي ينهي النزاع نهائيا ووصولا إنسانيا غير مقيد عبر الحدود وخطوط النزاع لمكافحة المجاعة والتخفيف من حدتها وتلبية الاحتياجات العاجلة لملايين الأشخاص الضعفاء".
وناشدت المجتمع الدولي حماية الأطفال والبنية التحتية في السودان التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية الأساسية.
ودعت المسؤولة الأممية بإلحاح إلى إيقاف جميع أشكال الدعم العسكري للأطراف وضمان استمرار (يونيسف) وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى بتقديم خدماتها للأطفال في السودان مؤكدة أن التعبئة المكثفة للموارد وحدها "يمكن أن تنقذ حياتهم ومستقبلهم". (النهاية)
ع س ت / م ع ع