نيويورك - 6 - 2 (كونا) -- اشاد مسؤول في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بحماية الحكومة السورية للقطع الاثرية في 34 متحفا وطنيا من النهب على الرغم من تعثر سوريا على الجبهتين السياسية والانسانية وغيرهما.
وقال المدير العام المساعد لقطاع الثقافة في منظمة (يونسكو) فرانشيسكو باندارين في مؤتمر صحفي عقد هنا الليلة الماضية ان "حماية دمشق للتحف الثقافية تعد امرا ايجابيا من خلال الحفاظ على تراث البلاد خلال الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات".
واضاف ان "الحكومة السورية نقلت غالبية محتويات ال34 متحفا وطنيا الى ملاذات آمنة" محذرا من "استمرار حفر المواقع الاثرية في سوريا بشكل غير قانوني لسرقة القطع الاثرية ليتم بيعها في الخارج وكسب ارباح ضخمة".
واوضح باندارين ان (يونسكو) اطلقت مشروعا من ثلاثة مستويات يموله الاتحاد الاوروبي بحوالي 5ر2 مليون يورو لإنشاء قاعدة بيانات للاعمال في سوريا لمكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار.
وأضاف ان أجهزة الشرطة الدولية والمحلية ومسؤولي الجمارك يساهمون في المشروع.
واعرب عن الأمل في ان يسلط الفيلم الجديد (رجال الآثار) الذي يتطرق الى محاولات انقاذ اللوحات والتحف الثقافية الاخرى من التدمير والنهب خلال الحرب العالمية الثانية الضوء على هذه القضية.
وفي سياق متصل اعلنت منظمة (يونسكو) في بيان صحفي يوم امس الانتهاء من عمليات اعادة تأهيل متحف الفنون الاسلامية في القاهرة بعد ان اسقط الانفجار الذي وقع في ال24 من شهر يناير الماضي جدران المباني التي تضم كلا من المتحف والمكتبة الوطنية.
وقالت المنظمة انه على الرغم من الانطباعات الاولى للدمار الذي حل داخل وخارج المبنى وجدت البعثة ان الاستقرار الهيكلي للبناء لم يتعرض للخطر وان الاضرار التي لحقت بالمكتبة الوطنية يمكن اصلاحها بسهولة.(النهاية) س ج / م خ كونا061056 جمت فبر 14