LOC20:52
17:52 GMT
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
باريس - 27 - 8 (كونا) -- تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم برد صارم
على استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية السورية محذرا من تهديد الصراع
في سوريا للسلم العالمي.
جاء ذلك في كلمة لهولاند أمام سفراء بلاده في العاصمة باريس مضيفا أن فرنسا
ستضطلع بمسؤولياتها الدولية وستتخذ إجراءات عقابية ضد النظام السوري الذي قال انه
المتهم الرئيس في استخدام الأسلحة الكيميائية في قصف بالقرب من دمشق يوم الأربعاء
الماضي.
ولقي ما يقل عن 360 شخصا مصرعهم وجرح المئات في الهجوم الذي وقع في ضواحي
العاصمة السورية فيما يقوم مفتشو الامم المتحدة حاليا بجمع الأدلة على ما يبدو
أنه استخدام لغاز الأعصاب.
وتؤكد مصادر في المعارضة السورية ان ما يصل الى 1300 شخصا لقوا حتفهم في
الهجوم بيد أنه يصعب تأكيد تلك الأعداد.
وفي حين لم يجر التوصل بعد إلى أي نتيجة حاسمة حول المسؤول عن استخدام الاسلحة
الكيميائية الا ان الدول الغربية ومن بينها فرنسا الى جانب عدد من الدول عربية
وتركيا تلقي بلائمة الهجوم على النظام السوري.
وأكد الرئيس الفرنسي في كلمته أن ما قام به النظام السوري يعد صادما فقد لجأ
لاستخدام أسلحة حظرها المجتمع الدولي منذ 90 عاما.
وأشار الى أن الصراع تسبب في مقتل اكثر من 100 الف شخص وبدأ "ينتشر في المنطقة
بأسرها" حيث وصل الى لبنان من خلال هجمات القنابل والى العراق بتصاعد العنف وإلى
تركيا والأردن بتزايد أعداد اللاجئين فضلا عن أجواء عدم الاستقرار.
وفيما اكد "أن هذه الحرب الأهلية باتت تهدد السلام في العالم" لفت الى أن
"المجزرة الكيميائية التي شهدتها دمشق لا يمكن ان تمر دون رد وفرنسا على استعداد
لمعاقبة أولئك الذين اتخذوا هذا القرار الشنيع بقتل الأبرياء بالغاز".
وأوضح أنه أجرى على مدى الايام الماضية اتصالات متعددة بحلفاء فرنسا الغربيين
ودول عربية "للوقوف على كافة الخيارات".
وكانت الرئاسة الفرنسية قد اعلنت عن "اجتماع خاص لمجلس الدفاع" غدا الاربعاء
لمناقشة الوضع.
على صعيد اخر كشفت مصادر دبلوماسية هنا ان رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد
الجربا وصل الى باريس اليوم لإجراء مشاورات غير معلنة مسبقا مع عدد من المسؤولين
الفرنسيين.
ورغم امتناع الخارجية الفرنسية عن التعليق على الخبر ذكر المصدر الذي فضل عدم
الكشف عن هويته أن الجربا وصل الى باريس اليوم دون الكشف عن تفاصيل الاجتماعات
التي سجريها أو الشخصيات التي سيلتقيها والتي لن تقل بأي حال عن وزير الخارجية
لوران فابيوس.
وتعد زيارة الجربا الحالية الثانية له منذ انتخابه رئيسا لتحالف المعارضة
السورية حيث التقى في أواخر يوليو الماضي الرئيس هولاند وعدد من كبار المسؤولين
الفرنسيين. (النهاية)
ج ك / أ م س
كونا272052 جمت اغو 13