A+ A-

عنان .. اتفاق اليوم حول سوريا رسالة من العزيمة والامل يجب الا تتحول لخيبة امل

جنيف - 30 - 6 (كونا) -- قال المبعوث الاممي العربي المشترك حول سوريا كوفي عنان ان ما تعهدت به (مجموعة العمل الدولي) حول سوريا في اجتماعها هنا اليوم "يبعث برسالة من العزيمة والأمل" مؤكدا ضرورة "أن لا تصبح كلمات اليوم خيبات للأمل في الغد".
واوضح عنان ان المشاركين في اجتماع اليوم اتفقوا على مجموعة من "المبادئ ومرحلة انتقالية في سوريا شريطة ان تكون اية تسوية سياسية نابعة من الشعب السوري".
واضاف ان المؤتمر عرض وجهة نظر للمستقبل يمكن أن تشترك فيها جميع الاطياف في سوريا لتصبح دولة ديمقراطية حقيقية وتعددية مع انتخابات حرة ونزيهة والاحترام الكامل لحقوق الانسان وسيادة القانون وتكافؤ الفرص للجميع وضمانات على وجوب احترام حقوق المجتمعات الصغيرة.
وحرص عنان في الوقت ذاته على التذكير بأن كل هذا يتطلب خطوات واضحة لا رجعة فيها في عملية التحول وفقا لاطار زمني محدد على ان تشمل الخطوات الرئيسية انشاء هيئة حكم انتقالية يمكن أن تقيم بيئة محايدة في عملية التحول التي يمكن أن تحدث.
واوضح ان منظومة الحكم الانتقالي تلك لها أن تمارس صلاحيات تنفيذية كاملة كما يمكن لها ان تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة والجماعات الأخرى وينبغي أن تتشكل على أساس الرضا المتبادل مع تمكين جميع فئات وشرائح المجتمع للمشاركة في عملية الحوار الوطني الشامل وتمثيل كامل للمرأة في جميع الجوانب.
وفي السياق ذاته اوضح عنان ان هذا الأساس يطرح امكانية النظر في النظامين الدستوري والقانوني حيث ستكون صياغة الدستور خاضعة لموافقة شعبية وبعد ذلك لابد أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة متعددة الأحزاب.
وشدد عنان على ضرورة تنفيذ المرحلة الانتقالية في جو من السلامة للجميع والاستقرار والهدوء بما في ذلك الانتهاء من عمليات سحب ونزع سلاح المقاتلين وتسريحهم واعادة ادماجهم في جماعات مسلحة مع استمرارية عمل المؤسسات الحكومية والموظفين المؤهلين والحفاظ على الخدمات العامة بما في ذلك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
الا ان عنان ربط ذلك بضرورة تنفيذ آليات حقوق الانسان في جميع المؤسسات الحكومية بما في ذلك أجهزة الاستخبارات.
واكد على وجود التزام بالمساءلة والمصالحة الوطنية مشددا على ان الوقت ينفذ وعلى الحاجة الى خطوات سريعة للتوصل الى اتفاق اذ يجب حل النزاع عن طريق الحوار والتفاوض السلمي وحده كما يجب الآن تهيئة الظروف المواتية لتسوية سياسية يمكن وضعها.
كما شدد على دور أعضاء (فريق العمل المشترك) للضغط المستمر حسب الاقتضاء والضغط المشترك والمستمر على كافة الاطراف في سوريا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع معارضة مزيد من عسكرة الصراع. واكد ان الدعوة لهذا الاجتماع في جنيف في هذه المرحلة الحرجة في الأزمة هدفت الى وضع المجتمع الدولي والدول ذات النفوذ معا للوصول الى اجراءات ملموسة.
واوضح ان المشاركين في الاجتماع جاءوا للتوصل الى اتفاق جدي حول كيفية مساعدة سوريا في هذا الوقت "الكئيب" موضحا ان ما صدر من بيانات هي رسائل واضحة ومفصلة. واكد عنان في ختام اعمال اجتماع المجموعة ان "العمل الشاق يبدأ الآن" مطالبا ب"العمل الجماعي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه اذ لا يستطيع أن يفعل ذلك شخص وحده" معربا عن امله في ان تحتض كل سوريا ما تم وضعه هنا والعمل لوقف القتل وبناء مستقبل أفضل.
واوضح ان الجميع مصممون على العمل على وجه السرعة وبشكل مكثف لوضع حد لأعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان واطلاق عملية سياسية سورية تؤدي الى انتقال يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري وتمكنه من تقرير مستقبلة بشكل مستقل وديموقراطي.
واكد عنان على ضرورة التزام كافة الاطراف بوقف مستدام للعنف المسلح واعادة الالتزام بتنفيذ خطته على الفور من دون انتظار لتحركات الآخرين كما يجب على الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة التعاون مع مراقبي الامم المتحدة في هذا الشأن.
في الوقت ذاته طالب الحكومة السورية باطلاق سراح المعتقلين والسماح للصحافيين بالدخول والتحرك بحرية واحترام الحق في التظاهر السلمي وضمان وصول المساعدات الانسانية الكاملة. (النهاية) ت ا / م ع ع كونا302252 جمت يون 12