جنيف - 30 - 6 (كونا) -- أكدت سويسرا اليوم ان اجتماع (لجنة العمل الدولية) المعنية بالشأن السوري هنا اليوم يمثل لحظة حاسمة في أوقات الازمات داعية الى ان يكون هذا الاجتماع "نقطة بداية لانهاء العنف وبدء حوار واعادة اعمار سوريا".
وقال وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر في كلمة بلاده خلال الاجتماع بصفتها الدولة المضيفة ان سوريا شهدت وقتا طويلا جدا من الخوف والكراهية استمرت لاكثر من 15 شهرا منذ اندلاع الاحتجاجات هناك لتكون النتيجة "المقززة" مقتل أكثر من 10 آلاف شخص في ظروف مروعة وتشرد مئات الآلاف.
وأكد الوزير السويسري "ان العالم لديه الفرصة لوضع حد سريع لسفك الدماء استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة كما ان دول الامم المتحدة لديها مسؤولية مشتركة وواجب لوضع حد للقتل ووقف انتهاكات حقوق الإنسان لاستعادة الأمن للشعب السوري ولمنع الصراع الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة ولتسهيل التحول السوري الى الديمقراطية واحترام سيادة القانون.
وشدد بوركهالتر على ان اجتماع اليوم يعتبر لحظة حاسمة وينبغي أن يمثل نقطة تحول حقيقية بالنسبة للضحايا أولا ليشمل ايضا ضمان وصول المنظمات الانسانية إلى جميع المناطق التي تعاني فضلا ضمان العدالة كأفضل علاج ضد الانتقام واستمرار العنف.
وأوضح ان مصدر القلق الثاني الرئيسي يتمثل بخطر انتقال تداعيات الازمة الى اماكن خارج سوريا وظهور عشرات الآلاف اللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا.
وأيدت سويسرا خطة المبعوث الاممي العربي المشترك كوفي عنان كأمر ضروري للانتقال إلى الحياة الطبيعية على أساس تطلعات الشعب السوري ومستوحاة من القيم المشتركة للأمم المتحدة. وناشد بوركهالتر باسم سويسرا (اجتماع مجموعة العمل) مواصلة العمل بلا هوادة من أجل إنهاء العنف والاستماع إلى الشعب السوري من مختلف الخلفيات والاعتراف بتطلعاتهم ومخاوفهم واقناع جميع الأطراف الفاعلة إلى الالتزام بالتوصل إلى حل سياسي.
وطالبت سويسرا المجتمع الدولي بضرورة منع تفاقم الوضع وتقدير حجم المسؤولية الكبيرة المرجوة من هذا الاجتماع لاسيما وان الغالبية العظمى من السوريين والعالم يريد لها النجاح كخيار وحيد لوقف الفظائع هناك.(النهاية) ت ا / ف ي ف كونا301827 جمت يون 12