القاهرة - 22 - 1 (كونا) -- أوصت بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في تقريرها الذي قدم مساء اليوم للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية بضرورة تدعيم البعثة بجوانب ادارية ولوجستية تمكنها من القيام بواجباتها.
واوصى التقرير بتوفير الدعم الاعلامي والسياسي للبعثة لخلق مناخ موات يساهم في انجاز المهمة.
كما طلبت البعثة في توصياتها التي عرضها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في تقرير التعجيل بالعملية السياسية وانطلاق الحوار الوطني بالتوازي مع مهمة البعثة من أجل توفير مناج من الثقة يساعد في انجاح مهمة البعثة ويحول دون اطالة أمد بقائها في سوريا دون جدوى.
وذكر التقرير الذي تم توزيعه على الصحافيين "انه ثبت للبعثة وجود عنصر مسلح غير مخاطب بالبروتوكول وهو لا شك تطور ظهر على الأرض نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الحكومية قبل انتشار البعثة عند التصدي للاحتجاجات التي طالبت بسقوط النظام".
واضاف التقرير " ويعتدي هذا العنصر في بعض القطاعات على القوى الأمنية السورية وعلى المواطنين كرد فعل" مشيرا الى أن هذا يواجه أيضا برد فعل حكومي عنيف يدفع ثمنه المواطنون الأبرياء ويؤدي الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وذكر "كما لاحظت البعثة منذ انتشارها داخل سوريا أن المعارضة رحبت بها وبأعضائها وكان هناك اطمئنان من جانب المواطنين لتواجد البعثة باستثناء الفترة التي أعقبت صدور بيان اللجنة الوزارية في الثامن من يناير الجاري وما شهدته من أحداث خفت حدتها تدريجيا".
وتابع" كما لاحظت البعثة أن هناك تجاوبا من الجانب الحكومي لانجاح مهمتها ولم تفرض أية قيود على تحرك البعثة كما استشعرت البعثة في بعض المدن حالة من الاحتقان الشديد والظلم والقهر الذي يعاني منه المواطنون السوريون وهناك اقتناع لديهم بضرورة حل الأزمة السورية بصورة سلمية وفي الاطار العربي دون تدويل حتى يتمكنوا من العيش بسلام وأمان ".
وقال التقرير" ان البعثة ابلغت من المعارضة وبخاصة في درعا وحمص وحماة وادلب أن جزءا من المعارضة لجأ إلى السلاح نتيجة لمعاناة الشعب السوري من القهر والاستبداد".
واوضح أن البعثة أكدت أن التفجيرات التي طالت بعض المباني وخطوط الأنابيب والقطارات وقوات الشرطة هي أعمال تبنى بعضها تنظيم الجيش الحر والآخر من جهات مسلحة تابعة للمعارضة".
كما أكد " أن المدة الزمنية لعمل البعثة والمحددة بشهر لا تكفي للتحضيرات الادارية وأنها أكملت فقط 23 يوم عمل حتى تاريخه وهذا يتطلب مد عملها " .
ورأى " ان انهاء عمل البعثة بعد هذه الفترة القصيرة سيقضي على النتائج الايجابية التي تحققت حتى الآن وسينتهي الأمر ربما الى فوضى على الأرض طالما أن جميع أطراف الأزمة غير جاهزين ولا مؤهلين حتى الآن للعملية السياسية المتعلقة بمعالجة الأزمة السورية ".
وحدد التقرير الاحتياجات الأساسية للبعثة في حال التجديد لها وهي عدد 100 مراقب من العناصر الشابة" ويفضل العسكريون منهم" وعدد 30 سيارة مصفحة وسترات واقية خفيفة وأجهزة تصوير محمولة على السيارات وأجهزة اتصال حديثة ومناظير ميدان ليلية ونهارية.
كما طلب التقرير زيادة الموارد المالية للبعثة خمسة أضعاف لتبلغ خمسة ملايين دولار بدلا من مليون دولار حتى تتمكن البعثة من القيام بمهامها.(النهاية) م ف م / ر غ / س ع م كونا221941 جمت ينا 12