A+ A-

روسيا: الوجود الامريكي في سوريا غير شرعي

الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا خلال مؤتمر صحفي
الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا خلال مؤتمر صحفي
موسكو - 13 - 12 (كونا) -- رفضت روسيا الاتحادية اليوم الاربعاء الاعذار التي تسوقها واشنطن لبقاء قواتها في سوريا وقالت ان القوات الروسية لعبت دورا حاسما في هزيمة "الارهاب" هناك.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي "لا يمكن القبول بالاعذار التي تسوقها واشنطن لتبرير الممارسات التي تقوم بها قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا والتي تشكل تهديدا للسيادة السورية".
ولفتت الى ان الجانب الامريكي يتذرع بان هزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لم تكتمل بعد وان الادعاء بان الفضل في تحقيق الانجازات العسكرية ضد هذا التنظيم في سوريا يعود للقوات الامريكية.
وذكرت ان الادعاءات الامريكية بالانتصار على (داعش) "لا اساس لها وغير منطقية ومغايرة للواقع" مشيرة الى ان الوجود الروسي في سوريا يستند الى اسس قانونية وينسجم تماما مع احكام القانون الدولي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن قبل يومين عن البدء في سحب القوات الروسية من سوريا وطلب لاحقا من المجلس الفيدرالي (المجلس الاعلى في البرلمان الروسي) الموافقة على توسيع رقعة القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
ووصفت زخاروفا نظام المساعدات الانسانية العابرة للحدود الذي اقرته منظمة الامم المتحدة في عام 2014 بانه يشكل انتهاكا للسيادة السورية لانه يعمل على تقسيم سوريا مشيرة الى ان هذا الامر يتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولي.
واشارت الى ان هذا النظام تم اقراره في "ظروف استثنائية وصعبة" موضحة انه حاليا ينتهك سيادة سوريا ويخلق سابقة غير مرغوب بها في العلاقات الدولية.
وطالبت بضرورة اقامة نظام شفاف يقضي بتزويد مجلس الامن الدولي بمعلومات وافية حول كافة قوافل المساعدات وحجمها والاطراف المستفيدة منها.
وفي معرض تناولها لمشكلة معاهدة الصواريخ المتوسطة والقريبة المدى قالت زخاروفا ان واشنطن لا تملك اي دليل على ان روسيا تنتهك احكام هذه المعاهدة.
واضافت "ان واشنطن التي لم تستطع تقديم اي دليل يؤكد اتهاماتها ضد موسكو تتجاهل الهواجس الروسية حيال نشر منصات في رومانيا وبولندا قادرة على اطلاق صواريخ مجنحة من طراز (توماغافت)".
وتتهم واشنطن موسكو مرارا بانتهاك معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى التي وقعها الجانبان في عام 1987.(النهاية) ا س / م م ج