فلسطين ترحب بمبادرة البحرين لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل قضيتها

المنامة - 15 - 5 (كونا) -- رحبت دولة فلسطين اليوم الأربعاء بإعلان البحرين تبني مبادرات عربية عدة أهمها مبادرة بعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة على أرض المملكة.
جاء ذلك في تصريح صحفي لمندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك عقب انتهاء الاجتماعات التحضيرية للقمة ال 33 التي ستعقد يوم غد الخميس.
وأكد العكلوك دعم بلاده لهذه المبادرة التي سيتم تأييدها في كلمات دولة فلسطين أمام القمة معتبرا انها استجابة لخطة السلام التي طرحهاالرئيس محمود عباس عام 2018 في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار 5 سنوات. وقال السفير العكلوك في تصريحات إن هذه الخطة التي تطالب بعقد المؤتمر الدولي برعاية متعددة الأطراف من الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إطلاق آلية سياسية جادة بسقف زمني محدد تفضي إلى إنهاء الاحتلال على أساس مرجعيات دولية لعملية السلام وهي قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة أولوياتها وعناصرها بالإضافة إلى الأرض مقابل السلام.
وأشار مندوب فلسطين الى انه تم الانتهاء بالأمس من الاجتماعات التحضيرية لقمة البحرين وهي عبارة عن اربعة اجتماعات ابتداء من كبارالمسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ثم اجتماع وزراء الاقتصاد واجتماع المندوبين الدائمين وصولا لاجتماع وزراء الخارجية العرب.
ولفت الى ان قرارات فلسطين تدعو دائما لعقد مؤتمر دولي للسلام كما تبنت القمم السابقة وهي تحت عنوان "خطة الرئيس" لتحقيق السلام. وقال السفير العكلوك ان "قمة البحرين" تعقد في ظل جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني متمنيا أن تتبنى القمة مصطلح الإبادة الجماعية في ظل العدوان الإسرائيلي الذي أسقط حتى الآن 123 ألف شهيد وجريح ومفقود ودمر 70 بالمئة تقريبا من البنية التحتية وشبكات المياه والطرق والاتصالات لقطاع غزة.
وأشار الى ان الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لحصار قاتل خاصة بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح وبالتالي أغلق الحياة تماما من خلال جرائم ممنهجة تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني وبالتالي هي جريمة "إبادة جماعية". وأضاف مندوب فلسطين بالجامعة العربية انه سيكون هناك إجراءات تم نقاشها على المستوى الوزاري منها دعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف إطلاق النار.
وأشار الى أن الفصل السابع يشمل مجموعة من العقوبات والإجراءات التي تبدأ بإجراءات اقتصادية أهمها قطع الصلات الدبلوماسية وقطع وسائل المواصلات مع الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق عقوبات ومقاطعة اقتصادية بالإضافة إلى دعم تولي حكومة دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية والقدس الشرقية ضمن رؤية سياسية شاملة ورفض خطط الاحتلال لما بعد اليوم الثاني للعدوان.
كما يشمل ضرورة دعم دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وهذا الحراك يأتي بعد أن رفض الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن ثلاثة قرارات اتخذت في مجلس الأمن كان آخرها القرار 2728 الذي طالب بوقف إطلاق النار في شهر رمضان المبارك وقد انقضى الشهر ولم يتم وقف إطلاق النار.
وأعرب عن الامل في ان تدرج القمة العربية 60 منظمة يهودية إسرائيلية متطرفة من المنظمات التي تعتدي على المسجد الأقصى المبارك وتحرق مزارعهم في الضفة الغربية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية واضافة 22 شخصية إلى قائمة (العار) منهم رئيس حكومة الاحتلال ووزراؤه الإرهابيون الذين يحرضون على الإبادة الجماعية ودمجهم بقائمة العار تمهيدا لإجراءات قانونية ضدهم مشيرا إلى أنه سيكون هناك قرار يتضمن مقاطعة الشركات التي تتعامل مع منظومة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني قال في كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع التحضيري للقمة ال33 امس الثلاثاء إن مملكةالبحرين تقدمت بعدد من المبادرات لاعتمادها من القادة العرب ومن بينها الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية.
وأعرب عن تشرف مملكة البحرين باستضافة أعمال المؤتمر على أرضها دعما ومساندة لحقوق الشعب الفلسطيني وإرساء السلام العادل والشامل في المنطقة.
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيري للقمة العربية في دورتها ال 33 امس الثلاثاء في المنامة بمشاركة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا. (النهاية) خ ن ع / ن س ع