A+ A-

وزير الخارجية السعودي يطالب مجددا بالإيقاف الفوري والدائم لإطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

جدة - 4 - 5 (كونا) -- طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم السبت مجددا بالإيقاف الفوري والدائم لإطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على جميع حقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والعيش بأمان.
جاء ذلك في كلمة للوزير بن فرحان في افتتاح الدورة ال15 لمؤتمر القمة الإسلامية تحت شعار (تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة) الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية (بانجول).
وقال الأمير فيصل بن فرحان الذي يترأس الوفد السعودي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى المنظمة منذ إنشائها.
وذكر أنها تعبر عن صوت الأمة الإسلامية وضميرها الحي في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق ورفع الظلم عنه الى ان يحصل على جميع حقوقه المشروعة التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعرب عن أسفه لفشل مجلس الامن والمجمتع الدولي حتى الآن في إيقاف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي التي تصاعدت بشكل غير مسبوق من خلال القصف العشوائي للمدارس والمستشفيات والملاجئ والبنى التحتية في قطاع غرة مخلفة آلاف الضحايا المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ. وذكر أنه منذ اندلاع الاعتداءات لم تأل المملكة جهدا وبالتعاون مع الدول الشقيقة والدول الفاعلة في حماية المدنيين الفلسطينيين وإغاثتهم.
وأشار الى تضامن المملكة ونصرتها للقضايا الاسلامية خلال رئاستها للدورة ال14 للقمة الاسلامية وتعزيزها للعمل الاسلامي المشترك وبلورة المواقف وتوحيد الصفوف والتحرك الايجابي على جميع المستويات لمواجهة التهديدات المشتركة والتصدي للأعمال المستفزة تجاه الرموز الاسلامية وحرمة المصحف الشريف وأعمال الكراهية وظاهرة كراهية الاسلام (الاسلاموفوبيا).
كما اشار الى مواصلة المملكة دورها في لم شمل المسلمين واجتماع كلمتهم والمبادرة لكل ما من شأنه تعزيز دور المنظمة في حل النزاعات وتحقيق السلم والأمن الاقليمي والعالمي.
وذكر ان المملكة مستمرة في نهجها في مكافحة الارهاب وتجفيف منابع تمويله على المستويين الوطني والدولي.
وقال إن المملكة تؤكد أهمية دعم جهود السلام باليمن الشقيق في سبيل إيجاد حل سياسي شامل يرفع من معاناة الشعب اليمني ويدعم تطلعاته الاقتصادية والتنموية.
وأكد أهمية استقرار سوريا والحفاظ على وحدتها وهويتها وأمنها وسلامة أراضيها ودعم الجهود المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة ومنع تهريب المخدرات عبر أراضيها لتصبح بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وذكر ان المملكة تؤكد أهمية وحدة السودان وسلامته وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة لتتمكن من ممارسة دورها وحفظ مقدرات الشعب السوداني الشقيق وتجنيبه نزاعات تقوده نحو مستقبل مظلم.
كما أكد الوزير السعودي حق الليبيين في انتخاب حكومة وطنية موحدة تتمتع بالشرعية المحلية والدولية تتولى حفظ الامن والاستقرار وتكافح الفوضى الأمنية والتنظيمات الإرهابية ليعود دور ليبيا الفعال والمؤثر في محيطها العربي والاسلامي.
واشار الى موقف المملكة الثابت تجاه سيادة الصومال ووحدة أراضيه وسلامته الاقليمية بما يتماشى مع القانون الدولي معربا عن أمله في إسهام قرار مجلس الامن الدولي بشأن رفع حظر تصدير السلاح للصومال في دعم مسيرته في إرساء السلام والاستقرار وحفظ الامن.
وذكر ان المملكة تجدد ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الاسلامي وتطوريها وإصلاح أجهزتها لمجابهة التحديات الاقليمية والدولية التي تمر بها الأمة الاسلامية.
واكد ضرورة تفعيل أدوات العمل الاسلامي المشترك والتحلي بالجرأة المدعومة بالإرادة السياسية الصادقة لإصلاح المنظمة العريقة ووضعها بالمكان اللائق بها كثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الامم المتحدة.
وأعرب عن تهنئته لغامبيا على تولي رئاسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية داعيا العلي القدير أن تحقق القمة ما تصبو إليه الامة الاسلامية في أمن وسلام وازدهار.
كما أعرب عن شكره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه ولجميع العاملين بالامانة على جهودهم المبذولة في الإعداد والتنسيق لهذه القمة وعلى الجهود المبذولة في سبيل تعزيز العمل الاسلامي المشترك.
وأعلن الوزير فيصل بن فرحان بعد ذلك عن تشكيل أعضاء هيئة مكتب القمة والمكون من (جمهورية غامبيا رئيسا - جمهورية جيبوتي ممثلا عن المجموعة العربية نائبا للرئيس- جمهورية باكستان الاسلامية ممثلا عن المجوعة الاسيوية نائبا للرئيس - دولة فلسطين نائبا للرئيس - المملكة العربية السعودية مقررا).
وقام وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بتسليم رئاسة القمة لدورتها الحالية ال15 إلى رئيس جمهورية غامبيا أداما بارو متمنيا له التوفيق والسداد في رئاسة القمة. (النهاية) ف ن / ن س ع