A+ A-

انطلاق المؤتمر العربي الثالث للرياضة والقانون بالقاهرة

القاهرة - 28 - 4 (كونا) -- انطلق المؤتمر العربي الثالث للرياضة والقانون في القاهرة اليوم الأحد بتنظيم المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية تحت عنوان (آليات تعزيز الفاعلية المهنية لمؤسسات التحكيم الرياضي العربية) وبرعاية وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي.
وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني في كلمته بافتتاح المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام على التلازم الوثيق بين الرياضة والقانون خاصة في ظل تحول الرياضة إلى صناعة واستثمار.
واضاف إنه "لا شك أن وجود أنظمة وقوانين ومدونات سلوك تحكم صناعة الرياضة يمثل ضمانة أساسية لنجاح وتعزيز هذه الصناعة من جانب وتحقيق الرياضة لأهدافها في تنشئة جيل سليم تمتزج لديه الرياضة بالثقافة والتعليم واحترام المبادئ الأخلاقية الأساسية من جانب آخر".
وأضاف أنه "انطلاقا من دور المنظمة العربية للتنمية الإدارية في تعزيز وبناء قدرات كافة الكوادر بالمؤسسات والهيئات العربية بجميع تخصصاتها بما في ذلك الهيئات الرياضية باعتبارها المعنية بإدارة المنظومة الرياضية".
وأكد القحطاني حرص المنظمة على وضع أجندة متخصصة لمعالجة القضايا المتصلة بصناعة الرياضة في طليعة أولوياته عبر عقد العديد من الفعاليات والأنشطة من مؤتمرات وورش عمل حيث تم عقد النسخة الأولى من هذا المؤتمر في مارس 2020 والنسخة الثانية في يونيو 2022 واليوم وفي إطار تنفيذ خطة عمل المنظمة لعام 2024 تأتي النسخة الثالثة من هذا المؤتمر.
ولفت إلى أن تسوية المنازعات الرياضية عن طريق التحكيم الرياضي إنما تتفق مع المبادئ والمواثيق الدولية في المجال الرياضي ولذلك تحرص الهيئات الرياضية انطلاقا من تمتعها بالاستقلالية والحرية في تنظيم شؤونها على أن يكون التحكيم هو الوسيلة الأساسية في تسوية المنازعات الرياضية.
وقال إنه إذا كان هذا الأمر يوحي في ظاهره بأن اللجوء إلى التحكيم الرياضي لتسوية المنازعات الرياضية أضحى طريقا إجباريا فإن الأمر يستوجب البحث في مدى إعمال مبدأ سلطان الإرادة واحترام إرادة الأطراف في هذا النوع من التحكيم.
وأضاف القحطاني ان "ذلك يتفق مع ما انتهجته اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1981 من إنشاء سلطة خاصة تكون صاحبة الولاية في الفصل في المنازعات الرياضية الدولية بإجراءات مرنة وسريعة وعلى هذا الأساس تم إنشاء محكمة التحكيم الرياضي (سي اي اس) التي أصبحت مثلا يحتذى في مجال تسوية المنازعات الرياضية.
وأشار إلى أن غالبية الدول اتجهت إلى إصدار قوانين للرياضة تتوافق مع الميثاق الأولمبي وتنص على إنشاء مؤسسات لتسوية المنازعات الرياضية.
وقال إن "نجاح تلك المؤسسات يتطلب أن تتمتع بدرجة كاملة من الاستقلالية وأن تمتلك في ذات الوقت قدرات مؤسسية جيدة لتتمكن من أداء دورها في تسوية تلك المنازعات بالفاعلية المهنية المطلوبة إضافة إلى أهمية تعزيز الارتباط بين تلك المؤسسات ومحكمة التحكيم الرياضي (سي اي اس) والاستفادة من خبراتها في تسوية المنازعات الرياضية.
وأشار القحطاني إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة آليات تطوير القدرة المؤسسية والفاعلية المهنية لمؤسسات التحكيم الرياضي العربية ودعم استقلاليتها لتكون صاحبة الولاية في الفصل في المنازعات الرياضية بإجراءات مرنة وسريعة ومن خلال محكمين مؤهلين.
وقال إنه لتحقيق هذا الهدف سيتم خلال هذا المؤتمر عرض ومناقشة 19 ورقة عمل يقوم بتقديمها 19 خبيرا من الخبراء المتميزين بجمهورية مصر العربية وعدد من الدول العربية.
وأوضح أن هذا المؤتمر يستضيف أكثر من مئة مشارك من المعنيين بصناعة الرياضة والتحكيم في المنازعات الرياضية من (11) دولة عربية.
ومن جانبها قالت جامعة الدول العربية في كلمتها التى ألقاها عضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خالد العتيبي إنها أولت الأنشطة الشبابية العربية كل الاهتمام إيمانا منها بأن الشباب العربي سند هذه الأمة.
وأضاف العتيبي أن الجامعة العربية عملت على تنظيم العديد من الأنشطة الشبابية والرياضية "للعناية بشباب وطننا العربي" وتسعى من خلالها لتبادل الخبرات والمعرفة والأفكار وتقوم بتنظيم ورعاية العديد من الأنشطة الشبابية والرياضية".
وأشار إلى أن إدارة الشباب والرياضة بالجامعة العربية على أتم استعداد للتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في سبيل تطوير الكوادر البشرية العاملة في مجالات الشباب والرياضة من خلال المؤتمرات وورش العمل والملتقيات التي من شأنها بناء قدرات وصقل مهارات الكوادر القيادية والإشرافية في القطاع الرياضي بالدول العربية. (النهاية) م ف م / غ ع