A+ A-

رئيس لجنة الاستثمار باتحاد المصارف العربية يؤكد بذل جميع الجهود لعودة الاستثمارات للبنان

رئيس لجنة الاستثمار في اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد جراح الصباح خلال القاء كلمته  في الملتقى العربي ببيروت
رئيس لجنة الاستثمار في اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد جراح الصباح خلال القاء كلمته في الملتقى العربي ببيروت
بيروت - 25 - 4 (كونا)-- أكد رئيس لجنة الاستثمار في اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد جراح الصباح اليوم الخميس بذل اللجنة جميع الجهود والإمكانات لتحفيز عودة الاستثمارات إلى لبنان الذي يزخر بالإمكانات المتنوعة.
جاء ذلك خلال كلمة القاها الشيخ محمد جراح الصباح في الملتقى العربي ببيروت تحت عنوان "الأمن الاقتصادي العربي في ظل المتغيرات الجيوسياسية" بتنظيم من (اتحاد المصارف العربية) وبالتعاون مع (الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب).
وأعرب الشيخ محمد الصباح عن أمله في أن يفتح الملتقى "بابا واسعا لاستعادة لبنان ثقة المجتمع العربي" من خلال تنفيذ الاصلاحات المطلوبة متمنيا على الحكومة اللبنانية وضع خطة تتيح استعادة اموال المودعين اللبنانيين والعرب حفاظا على الثقة في اقتصاد لبنان وقطاعه المصرفي.
واكد ان دولة الكويت تعمل على "دعم مسار التعافي والاصلاح في لبنان والمساهمة في تحقيق الاستقرار والنمو فيه" لافتا إلى أن الكويت "لم تترك مناسبة يحتاج فيها لبنان للدعم والمؤازرة الا وكانت في طليعة الداعمين خصوصا اليوم امام الازمة الاقتصادية التي يعاني منها وفي ظل المخاطر الامنية في جنوب لبنان".
من جانبه أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في كلمته حرص بلاده على تهيئة البيئة الاستثمارية الحاضنة للفرص الواعدة بما يشمل تنشيط الدورة الاقتصادية وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول العربية واصفا إياها ب "الشريك التجاري الأساسي".
وأعرب ميقاتي عن ارتياح بلاده "للاستقرار والتطور والنمو ومسار بناء المستقبل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي يدين لبنان وشعبه لها بالكثير من الشكر والامتنان والعرفان والتقدير".
واعتبر ان التحدي الإقليمي الأبرز يتمثل بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يرزح تحت الاحتلال مجددا التأكيد على التمسك "بالسلام العادل والشامل المستند إلى حل الدولتين والمرجعيات الدولية".
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية محمد الاتربي إن التغيرات الجيوسياسية في منطقتنا والعالم تركت أثرا على الأمن الاقتصادي في المنطقة ما جعل من عقد الملتقى "دعوة للبحث في الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية المحققة وعلى معدلات النمو التي تحققت".
واضاف الاتربي ان المنطقة العربية حققت خلال عام 2023 زيادة في حجم الناتج العربي أكثر من 3 تريليون دولار بمعدل زيادة 8ر1 بالمئة عن عام 2022 متوقعا ان يستمر الناتج بالنمو ليصل الى 5ر3 تريليون في العام الجاري.
ولفت الى ما يتمتع به العالم العربي من امكانات مع تجاوز الاحتياطات العربية من العملات الاجنبية حاجز التريليون دولار في عام 2023 اضافة الى تجاوز حجم موجودات القطاع المصرفي العربي 4 تريليون دولار.
ويستمر الملتقى العربي ليوم غد الجمعة وسيناقش المشاركون قضايا (‏الأمن الاقتصادي وتأثير التغيرات والاضطرابات الجيوسياسية في منطقتنا العربية على القطاعات الاقتصادية والتمويل المصرفي) و(الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المطلوبة في ظل عدم الاستقرار) و(الأمن السيبراني وتأثيره على الاقتصادات العربية) و(الواقع المصرفي والنقدي الحالي في لبنان). (النهاية) ا ي ب / أ م س