جنيف – 23 – 4 (كونا) -- دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك اليوم الثلاثاء التدمير الذي لحق بمستشفيات مجمع (الشفاء) الطبي ومجمع (ناصر) الطبي في قطاع غزة داعيا إلى التحقيق بشأن المقابر الجماعية التي تم اكتشافها أخيرا بالمناطق المحيطة.
وطالب تورك في بيان صادر من جنيف بوجود لجنة دولية مستقلة للتحقيق حول هذه المواقع داعيا إلى "تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة".
وأكد أن المستشفيات تستحق حماية خاصة تحت اطار القانون الإنساني الدولي مبينا أن "قتل المدنيين والمحتجزين وغيرهم من العاجزين عن القتال يعد جريمة حرب".
وقال تورك أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلقى العديد من التقارير التي تشير إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعدامات وعمليات قتل غير قانونية إضافة إلى استخدام الفلسطينيين "كدروع بشرية" واحتجازهم.
ودان الضربات التي قامت بها قوات الاحتلال في مدينة (رفح) جنوب القطاع والتي أسفرت عن مقتل العديد من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال محذرا أيضا من التوغل العسكري واسع النطاق في منطقة مكتظة بأكثر من 2ر1 مليون مدني محاصر بالقوة.
كما استنكر تورك الانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة قائلا "إنه على الرغم من الإدانة الدولية فإن عنف المستوطنين مستمر وبدعم من قوات الاحتلال".
وأضاف أن قوات الاحتلال دمرت بطريقة "عشوائية وغير مسبوقة" مخيم (نور شمس) للاجئين ومدينة (طولكرم) في عملية استمرت 50 ساعة بدأت في ال18 من أبريل الحالي نشرت خلالها قوات الاحتلال جرافات وطائرات من دون طيار مما ادى إلى استشهاد 14 فلسطينيا ثلاثة منهم أطفال.
وطالب تورك بإيقاف فوري لجميع الهجمات ومحاسبة المسؤولين عن "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والمعاناة الناجمة عن الحرب".
وأضاف أن الصورة التي انتشرت أخيرا للطفلة التي ولدت قيصريا من رحم أمها واستشهدت جراء قصف منزلين متجاورين الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 15 طفلا وخمسة نساء هو أمر "يتجاوز أساليب الحروب".
وقال تورك إن "إصابة واستشهاد طفل كل عشر دقائق في غزة يبينان أن الأطفال يدفعون ثمن الحرب بشكل غير متناسب رغم انهم محميون بموجب القانون الإنساني الدولي".
واستشهد حتى يوم أمس 151ر34 فلسطينيا في غزة منهم 685ر14 طفلا و670ر9 امرأة وفقا للسلطات المحلية كما أصيب 084ر77 فلسطينيا ويفترض أن أكثر من 7000 فلسطيني ما زالوا تحت الأنقاض.
وجدد المسؤول الأممي دعوته الى إيقاف إطلاق النار والافراج الفوري عن المحتجزين تعسفيا من قبل قوات الاحتلال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون قيود.(النهاية) ا م خ / ف ل ا