تقرير المراجعة المستقلة للأونروا يخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا

واشنطن - 22 - 4 (كونا) -– أفاد تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) اليوم الاثنين الى ان الوكالة وضعت عددا كبيرا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية والحياد مؤكدا أنها تتبع نهجا أكثر تطورا من أي جهة أخرى مماثلة. وذكر التقرير الذي نشرته الامم المتحدة ان (اونروا) وضعت إطار عمل للحياد عام 2017 وقال إنها منذ ذلك الوقت وضعت وحدثت عددا كبيرا من السياسات والآليات والتدبير لضمان الامتثال لمبدأ الحياد والاستجابة العاجلة والملائمة للادعاءات أو مؤشرات الانتهاكات وتحديد وتطبيق عقوبات تأديبية على الموظفين الذين يثبت انتهاكهم لمبادئ الحياد.
وقالت رئيسة مجموعة المراجعة كاترين كولونا في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة تعليقا على التقرير "ان (أونروا) تقوم بدور لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه في المنطقة" مشيرة الى ان الكثيرين ينظرون اليها باعتبارها شريان حياة للمساعدات الانسانية.
واضافت كولونا "في ظل غياب حل سياسي تقدم الوكالة مساعدات إنسانية منقذة للحياة وخدمات أساسية للسكان وفيما نتحدث الآن في هذا الوقت الحرج تقوم الأونروا بدور حيوي بالاستجابة الإنسانية في غزة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قد اعلن بالتشاور مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن المراجعة المستقلة في 5 فبراير 2024 بقيادة كاترين كولونا التي عملت في إطار هذه المراجعة مع ثلاث منظمات بحثية هي معهد (راؤول والنبرغ) في السويد ومعهد (ميشيلسن) في النرويج والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
وجرت المراجعة الخارجية المستقلة بالتوازي مع تحقيق يقوم به حاليا مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية حول ادعاءات تورط 12 موظفا لدى الوكالة في هجمات 7 أكتوبر الماضي.
وأشارت كولونا إلى الآليات والتدابير التي وضعتها الأونروا لضمان التزامها بمبدأ الحياد وقالت إن هناك دائما مجالا للتحسين.
وفي سياق متصل ذكر التقرير أن الأونروا تشارك قائمة موظفيها بأسمائهم ووظائفهم بصورة سنوية مع الحكومات المضيفة في لبنان والأردن وسوريا ومع الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة بشأن الموظفين في القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية.
ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تبلغ الأونروا بأي مخاوف تتعلق بأي من موظفيها بناء على تلك القوائم منذ عام 2011.
وحدد التقرير تدابير لمساعدة الاونروا في التعامل مع التحديات الماثلة امام حيادها في ثمانية مجالات تتطلب تحسينات فورية وهي الانخراط مع المانحين والحوكمة وهياكل الادارة والرقابة الداخلية وحياد الموظفين وسلوكياتهم والحياد المتعلق في المرافق والتعليم واتحاد الموظفين الى جانب تعزيز شراكة الاونروا مع وكالات الامم المتحدة.
من جانبه رحب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني بنتائج وتوصيات تقرير مجموعة المراجعة المستقلة بشأن التزام الوكالة بالمبدأ الإنساني المتمثل في الحياد مؤكدا التزام الاونروا الراسخ بتطبيق قيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية.
وأوضح لازاريني "أن التوصيات الواردة في هذا التقرير ستزيد من تعزيز جهودنا واستجابتنا خلال إحدى أصعب اللحظات في تاريخ الشعب الفلسطيني".
وأضاف "ان صون حياد الوكالة أمر أساسي لقدرتنا على مواصلة إنقاذ الأرواح والمساهمة في التنمية البشرية للاجئي فلسطين في قطاع غزة في الوقت الذي يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وسوريا لبنان والأردن". (النهاية) ا م م / ر ج