A+ A-

المفوض العام للاونروا يحذر من "الحملة الخبيثة" لانهاء انشطة الوكالة في غزة

واشنطن - 17 - 4 (كونا) -- حذر المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الأربعاء مما وصفها ب"الحملة الخبيثة" للقضاء على عملها.
وأكد لازاريني في كلمة امام مجلس الأمن الدولي أن الوكالة تعد قوة استقرار في منطقة الشرق الأوسط كما أنها العمود الفقري للاغاثة وتنسيق العمليات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال ان الوكالة تواجه حملة لإبعادها عن الأرض الفلسطينية المحتلة حيث تسعى حكومة الاحتلال الاسرائيلي الى إنهاء أنشطتها في غزة.
واضاف ان "طلبات الوكالة لتوصيل الإغاثة إلى الشمال ترفض بشكل متكرر كما ان موظفينا ممنوعون من المشاركة في اجتماعات التنسيق بين إسرائيل والجهات الإنسانية.
واعتبر أن الأسوأ من ذلك استهداف منشآت الأونروا وموظفيها منذ بدء الحرب مشيرا الى مقتل 178 موظفا لدى الأونروا في غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وتحدث المسؤول الاممي عن الآثار التي خلفتها 6 أشهر من القصف المتواصل والحصار على قطاع غزة الذي يقف امام "مجاعة وشيكة".
وأفاد بهذا الصدد بأن "الرضع والأطفال الصغار في شمال غزة بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف ولا يسمح للأونروا بتوصيل المساعدات وإنقاذ الأرواح".
وكشف لازاريني عن أن المنشآت التي أخلتها الأونروا في غزة استخدمت لأغراض عسكرية من القوات الإسرائيلية وحماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى مشيرا الى ان مقر الأونروا تم احتلاله عسكريا وظهرت ادعاءات تتعلق بوجود أنفاق تحت مرافق الوكالة.
وذكر أن موظفي الاونروا الذين احتجزتهم قوات الاحتلال الاسرائيلية تحدثوا عن شهادات مروعة لسوء المعاملة والتعذيب في الاحتجاز مطالبا باجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لوضع الحماية المكفولة بموجب القانون الدولي لعاملي الإغاثة وأنشطتها ومرافقها.
واشار الى الوضع المقلق للغاية في الضفة الغربية المحتلة مع استمرار الهجمات اليومية من المستوطنين الإسرائيليين والاقتحامات العسكرية وتدمير المنازل والبنية الأساسية المدنية.
وحذر من تقلص المساحة التشغيلية للأونروا في ظل تدابير تعسفية تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي للحد من وجود وحركة الموظفين بما يصعب بشكل متزايد إبقاء المدارس والمراكز الطبية مفتوحة ومتاحة للناس.
وكرر لازاريني التأكيد على أن الدعوات لإغلاق الوكالة لا تتعلق بالامتثال للقواعد الإنسانية ولكن بمحاولة إنهاء "وضع اللجوء لملايين الفلسطينيين".
ودعا مجلس الامن الدولي الى حماية "الدور الحيوي" الذي تقوم به الوكالة الآن وأيضا في سياق إطار عمل المرحلة الانتقالية" مؤكدا ان "الأونروا لا يمكن أن تتخلى عن دورها في توفير الخدمات الحيوية وحماية حقوق الإنسان إلا بعد التوصل إلى حل سياسي".
ووقف اعضاء مجلس الامن الدولي في مستهل جلسة حول الشرق الأوسط دقيقة صمت حدادا على أرواح العاملين في المجال الإنساني الذين لقوا مصرعهم في غزة. (النهاية) ا م م / ر ج