رئيس وزراء مالي: تنظيم الانتخابات الرئاسية مرهون بعودة الاستقرار في البلاد

الجزائر - 12 - 4 (كونا) -- قال رئيس وزراء مالي شوغيل كوكالا مايغا اليوم الجمعة إنه لن يتم تنظيم الانتخابات الرئاسية إلا بعد عودة الاستقرار في البلاد بشكل نهائي وإن مرحلة الاستقرار التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها يجب أن تصل إلى نقطة اللاعودة.
وأضاف مايغا في حديث للتلفزيون الرسمي ردا على الانتقادات الموجهة للمجلس العسكري إزاء عدم الوفاء بالتزامه بشأن تسليم السلطة إلى المدنيين في 26 مارس الماضي أن "الاستقرار لن يكون ممكنا إلا بعد استكمال الحوار الوطني الذي أطلقه رئيس المجلس العسكري الانتقالي عاصيمي غويتا في 31 ديسمبر الماضي".
وأكد أن "نجاح هذا الحوار وتحقيق مستوى استقرار سيادي شرطان لا غنى عنهما لتحديد موعد الانتخابات الرئاسية" متهما "الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية التي تطالب بإجراء انتخابات في أسرع وقت بخدمة مصالح أعداء مالي".
وأوضح رئيس وزراء مالي أن "بلاده استعادت السيطرة على كامل أراضيها بعدما قطعت تحالفها مع فرنسا وشركائها الأوروبيين في 2022" معترفا في نفس الوقت بأن "مالي تحولت عسكريا وسياسيا إلى روسيا".
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في مالي أمس الخميس تعليق نشاط الأحزاب السياسية والنشاطات ذات الطابع السياسي للمنظمات الوطنية على امتداد التراب الوطني إلى إشعار آخر متهما إياها بالمسؤولية عن أعمال تخريب.
وجاء هذا القرار بعد أيام قليلة من دعوة أكثر من 80 حزبا سياسيا ومنظمة مدنية في البلاد إلى إجراء انتخابات رئاسية في أسرع وقت ممكن من أجل تسليم الحكم لسلطة مدنية.
ويستحوذ العسكريون على السلطة في مالي منذ أغسطس 2020 حيث أطاحوا عبر انقلاب عسكري بالرئيس المدني الراحل إبراهيم بوبكر كيتا قبل أن يعلن رئيس المجلس العسكري عاصيمي غويتا في مايو 2021 تجريد الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان من صلاحياتهما وظل هو في المنصب إلى الآن.
وكان المجلس العسكري المالي قد أعلن في سبتمبر الماضي عن تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في فبراير 2024 إلى أجل غير محدد عازيا ذلك إلى أسباب فنية وخلافات مع الشركة الفرنسية (إيديميا) التي كانت مكلفة بالسجل الانتخابي. (النهاية) م ر / م م ج