A+ A-

أكاديميون وخبراء: أجواء رمضان ستنعكس إيجابا على الانتخابات النيابية (أمة 2024)

من عبدالله الخطيب الكويت - 3 - 4 (كونا) -- يتوجه الناخبون الكويتيون غدا الخميس إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الانتخابات النيابية (أمة 2024) وهي المرة الثانية التي تقام فيها الانتخابات في شهر رمضان المبارك منذ انطلاق الحياة البرلمانية في البلاد.
ويأتي الواجب الوطني ليضفي أجواءه السياسية على المجتمع الكويتي خلال الشهر الفضيل وسط المظاهر الدينية والاجتماعية التي يمتاز بها شهر رمضان والتي من المتوقع أن تلقي بظلالها على العملية الديمقراطية في البلاد التي تشهد حراكا سياسيا نشطا.
فبين أداء الشعائر الدينية وتقاليد الكويتيين في تبادل الزيارات خلال الشهر الفضيل وإقامة الغبقات وولائم الإفطار يبرز نشاط المرشحين وتتكثف الحملات الانتخابية والإعلامية والدعائية في مشهد مزدحم بكثرة الالتزامات والارتباطات وبإطار ضيق من الوقت.
وفي هذا الصدد قالت الاستاذة المساعدة في الهندسة المدنية بالجامعة الأمريكية الدولية الدكتورة منال العدواني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن شهر رمضان "فرصة مواتية" أمام المرشحين والناخبين للالتقاء وتبادل الأفكار وطرح القضايا المختلفة والبحث عن الحلول للمشاكل "وكل ذلك يأتي وسط أجواء رمضانية فريدة يتمتع بها مجتمعنا الكويتي".
وأكدت العدواني أهمية المرحلة المقبلة على البلاد وسط رغبة ملحة من المواطنين بتحقيق تطلعاتهم المنتظرة لافتة إلى أن الانتخابات "استحقاق وطني واجب التلبية".
من جانبه قال الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية في الجامعة العربية المفتوحة الدكتور عبدالله الحربي في تصريح مماثل ل(كونا) إن حجم الإقبال على الانتخاب في (أمة 2024) لن يتأثر كثيرا بظروف شهر رمضان قياسا على ما تشهده أوساط الناخبين من تفاعل مع أطروحات المرشحين وبرامجهم الانتخابية.
وأضاف الحربي أن مما يعزز توقعات ارتفاع حجم الإقبال هو ارتباط العملية الانتخابية بالمناسبات الاجتماعية في شهر رمضان الفضيل "ما شكل حالة من التفاعل بين الناخبين غايتها إيصال من يستحق ليمثل الشعب الكويتي في مجلس 2024".
وبين أن الأجواء الرمضانية المميزة في المجتمع الكويتي بما تتضمنه من استقبال المهنئين بحلول شهر الصيام وتبادل الزيارات وإقامة الغبقات الرمضانية وولائم الإفطار والديوانيات الرمضانية وفرت على المرشحين الكثير من الجهد والوقت للوصول الى الناخبين والتواصل معهم لعرض البرنامج الانتخابي لكل مرشح ليكون القرار بعد ذلك لهم في اختيار من يستحق تمثيلهم في المجلس المقبل.
وأوضح أن الاجواء التي يشهدها المجتمع الكويتي حاليا تعكس التحديات والتطلعات التي يعيشها المواطنون ورغبتهم في تحقيق التغيير والتمثيل الفعال في مجلس الامة في ظل اجواء من الترقب لما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات.
بدوره رأى المحلل السياسي الدكتور صالح السعيدي في تصريح مماثل ل(كونا) إن شهر رمضان يكثر فيه التزاور بين أفراد العائلة وتزداد خلاله المناسبات الاجتماعية كإقامة الغبقات الرمضانية واستقبالات الدواوين "ما يسهل على المرشحين التواصل مع الناخبين أكثر من الأيام العادية من السنة".
واعتبر السعيدي أن إجراء الانتخابات في شهر رمضان "عامل إيجابي مؤثر على إقبال الناخبين يوم الاقتراع" أخذا في الاعتبار أن معظم من يحق لهم الانتخاب من الشعب الكويتي متواجدون في البلاد كما أن الفترة الممنوحة للتصويت تمتد من منتصف النهار إلى منتصف الليل ضمن مدة مناسبة قبل الإفطار وبعده.
وتوقع أن يؤثر شهر رمضان المبارك "إيجابيا" خلافا للتوقعات على المرشحين وسيدفعهم إلى احترام خصوصية الشهر والابتعاد عن أجواء "الشحن الانتخابي والسلبية التي تعتري بعض الخطابات الانتخابية".
وقال "أرى أن أوساط المجتمع الكويتي متفاعلة إذ لا تخلو زيارة أو لقاء أو جلسة يفرضها الواجب الاجتماعي خلال الشهر من حديث حول الانتخابات وما ستؤول إليه النتائج". (النهائية) ع خ / أ م ح