A+ A-

مصر وبريطانيا تؤكدان أهمية إيجاد الأفق السياسي الملائم للتعامل مع القضية الفلسطينية

وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد
وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد
القاهرة - 28 - 3 (كونا) -- اكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد اليوم الخميس أهمية إيجاد الأفق السياسي الملائم للتعامل مع القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية المتعارف عليها.
وقال المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير احمد ابوزيد في بيان إن "ذلك جاء خلال لقاء جمع بين الوزيرين في القاهرة تناولا خلاله أزمة قطاع غزة ومسارات التشاور بين البلدين لوقف الحرب الدائرة والحد من الأزمة الإنسانية في القطاع وتداعياتها الكارثية".
وأضاف أن "الوزيرين بحثا المساعي الدولية لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية عبر كافة المسارات البرية والإنزال الجوي ومبادرة الممر البحري وجهود البلدين المشتركة لتعزيز تدفق المساعدات للقطاع".
وأوضح ابوزيد أن شكري أكد خلال اللقاء أولوية الوقف الكامل لإطلاق النار حفاظا على أرواح المدنيين الفلسطينيين مشددا على ضرورة ضمان مجلس الأمن التنفيذ الفوري للقرار (2728) والبناء عليه لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار لما بعد شهر رمضان وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة تلبي الاحتياجات الملحة للفلسطينيين في غزة.
ولفت إلى أن شكري جدد التأكيد على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها القانونية والإنسانية إزاء تحقيق التنفيذ الكامل لبنود القرار (2720) وتفعيل عمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة عملية دخول المساعدات.
ووفقا للبيان أكد شكري اهمية الضغط على الكيان الاسرائيلي المحتل لفتح كافة المعابر البرية مع القطاع باعتبارها المسار الأكثر فعالية لضمان الإنفاذ الكافي للمساعدات فضلا عن ضمان دخول المساعدات لكافة المناطق بما في ذلك شمال غزة.
وجدد شكري التأكيد على رفض مصر القاطع لأية عملية عسكرية في مدينة (رفح) الفلسطينية لما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية جسيمة لسكان القطاع وتأثيرات على استقرار المنطقة.
وشدد في هذا الاطار على ضرورة امتثال الكيان الاسرائيلي المحتل لمسؤولياته باعتباره القوة القائمة بالاحتلال وفي مقدمتها توفير الحماية للشعب تحت الاحتلال وضمان توفير احتياجاته الأساسية وعدم تهجيره خارج أرضه.
وأشار شكري إلى ضرورة تبني الأطراف الدولية نهجا مختلفا عن السابق عند التعاطي مع مستقبل القضية الفلسطينية يقترن بتحرك جاد إزاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة.
ومن جانبه أعرب الوزير البريطاني عن تقدير بلاده لتعاونها المشترك مع مصر للعمل على تعزيز تدفق المساعدات إلى غزة وكشريك هام داعم للاستقرار والأمن في المنطقة.
وثمن الدور المحوري الذي تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة للوصول إلى التهدئة والحرص على تقديم وإيصال المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح البري واستقبال المصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية فضلا عن تبادل الأسرى والمحتجزين وخروج الرعايا الأجانب من القطاع.
وذكر البيان أن الوزيرين تطرقا أيضا الى التوترات الراهنة في المنطقة على خلفية الأزمة في غزة بما في ذلك تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر وعلى الساحة اللبنانية مؤكدين ضرورة تكثيف التحركات الدولية للحيلولة دون توسيع رقعة العنف إلى أجزاء أخرى في المنطقة حفاظا على السلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن الوزيرين بحثا أيضا عددا من القضايا الإقليمية بما في ذلك الأوضاع في السودان والجهود المصرية لوقف إطلاق النار وكذلك الأوضاع في ليبيا واليمن.(النهاية) ع ف ف / م خ