A+ A-

السنغال تدخل مرحلة الصمت الانتخابي تمهيدا للاقتراع الرئاسي غدا الاحد

الرباط - 23 - 3 (كونا) -- دخلت السنغال اليوم السبت مرحلة الصمت الانتخابي تمهيدا لبدء الاقتراع الرئاسي المقرر يوم غد الاحد وذلك بعد نحو اسبوعين من حملة انتخابية "ساخنة" تنافس خلالها 19 مرشحا في عرض برامجهم لكسب ثقة الناخبين في استحقاقات تؤهل الفائز للحكم خلال السنوات الخمس القادمة.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عبدالله سيلا في بيان نشرته وكالة الانباء السنغالية امس الجمعة ان مراقبي اللجنة وكذلك ممثلي المرشحين الذين سيكونون حاضرين في مراكز الاقتراع سيحرصون على ان يجري الاقتراع الرئاسي في ظروف شفافة داعيا الناخبين الى الثقة بمؤسساتهم والتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع لإبراز "النضوج السياسي الذي يتمتع به السنغاليون".
وأوضح ان الديمقراطية السنغالية وإن واجهت صعوبات فإنها قادرة من خلال التزام ساساتها على تجاوزها وتقديم "صورة مشرفة" مدعاة للثناء والاحترام افريقيا وعالميا مؤكدا ان "الاقتراع الرئاسي يكتسي هذه المرة طابعا تاريخيا لانه لأول مرة سينظم في ظل رئيس لن يكون مرشحا فيها كما يأتي عقب ظروف سياسية ضغطت على اللحمة الوطنية".
ونقلت كالة الانباء السنغالية عن مدير التدريب والتواصل في المديرية العامة للانتخابات بيرامي سين القول "إننا تلقينا طلبات من اكثر من 70 منظمة وهيئة اجنبية لاعتماد مراقبين للاقتراع الرئاسي" مبينا ان الامر يتعلق بما مجموعه 2457 مراقبا معتمدا بينهم 1568 مراقبا وطنيا و889 مراقبا دوليا.
وأشاد بيرامي الذي يشغل ايضا منصب رئيس لجنة اعتماد الطلبات المتعلقة بمراقبة الانتخابات بأهمية دور المراقبين في تعزيز شفافية العمليات الانتخابية لافتا الى ان التشريع السنغالي يولي اهمية كبيرة للمراقبة الانتخابية داعيا المراقبين المعتمدين الى تقديم تقاريرهم وملاحظاتهم بعد الانتخابات.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) اعلنت انها ستنشر بعثة لمراقبة الانتخابات في السنغال مكونة من 130 مراقبا يرأسها النائب السابق للامين العام للأمم المتحدة ووزير خارجية نيجيريا الاسبق ابراهيم غمباري.
ومن جهته اعلن الاتحاد الاوروبي نشر مجموعة من 42 مراقبا ستنضم الى 28 آخرين منتشرين بالفعل بالسنغال منذ الاثنين الماضي لافتا في بيان "انه يخطط لتعزيز نظام المراقبة يوم الانتخابات من قبل دبلوماسيين من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي المعتمدين في السنغال".
ويشارك في الاقتراع سبعة عشر مرشحا بعد انسحاب مرشحين من السباق الرئاسي واعلانهما دعم مرشح الائتلاف المعارض باسيرو ديوماي افاي الذي خرج لتوه من السجن ليخوض غمار الاقتراع الرئاسي بديلا للمعارض البارز عثمان سونكو الذي استبعده المجلس الدستوري.
ويعد مرشح الائتلاف المعارض باسيرو ديوماي افاي ضمن قائمة المرشحين الاربعة الاكثر حظا للفوز بالاقتراع التي تضم ايضا مرشح الائتلاف الحاكم (بينو باك ياكار) الوزير الاول السابق أمادو باه والعمدة السابق للعاصمة دكار خليفة سال والوزير الاول الاسبق الذي حل في المركز الثاني في الاقتراع الرئاسي 2019 ادريسا ساك.
ويتشبث باقي المرشحين بالامل في اقناع الناخبين بأهمية الرؤى والبرامج التي يطرحونها لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها البلاد.(النهاية) م ري / ش م ع