A+ A-

أمريكا: فوز بايدن وترامب بالانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغان

واشنطن - 28 - 2 (كونا) -- فاز الرئيسان الحالي والسابق للولايات المتحدة جو بايدن ودونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية بولاية ميشيغان عن حزبيهما الديموقراطي والجمهوري وفق ما أظهرته النتائج المعلنة اليوم الأربعاء.
وبهذا الفوز يتجه بايدن وترامب إلى تنافس شبه مؤكد في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.
ويظهر من النتائج أن عدد الأصوات التي حصلا عليها وتوزيعه الجغرافي يسلط الضوء على بعض أكبر نقاط الضعف السياسية لبايدن وترامب التي ينبغي معالجتها قبل نوفمبر.
فبالنسبة لبايدن جاء فوزه بميشيغان عن الحزب الديموقراطي مشوبا برسالة احتجاج من الديمقراطيين بسبب تعامله مع عدوان الكيان الإسرائيلي المحتل على قطاع غزة وهو ما انعكس في إظهار النتائج الأولية التي وفرتها مقاطعات الولاية بعد إغلاق مراكز الاقتراع مساء الثلاثاء أن 16 بالمئة من أعضاء ومؤيدي حزبه في الولاية صوتوا بـ"غير ملتزم" بدلا من إعطاء صوتهم لبايدن.
أما ترامب الذي اكتسح الولايات الخمس الأولى في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري فقد أظهرت انتخابات ميشيغان التي أجريت أمس الثلاثاء مؤشرات مبكرة على أنه يواصل صراعه مع بعض الكتل الانتخابية المؤثرة التي فضلت المرشحة الجمهورية المنافسة له نيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية السابقة.
وانعكس هذا التأييد على تقدم السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (التي أقالها ترامب من منصبها) في مناطق تضم مدنا جامعية مثل آن أربور التي يقع فيها مقر جامعة ميشيغان إحدى الجامعات البارزة في الولايات المتحدة بالإضافة إلى الضواحي المحيطة بأكبر مدن الولاية من حيث عدد السكان ديترويت وثاني أكبرها غراند رابيدز.
وتعتبر ميشيغان من الولايات المتأرجحة بمعنى أنها تصوت أحيانا للجمهوريين وأحيانا أخرى للديمقراطيين على عكس ولايات أخرى يرمز إليها باللونين الأحمر الذي يرمز للحزب الجمهوري والأزرق الذي يمثل الحزب الديمقراطي لكون هويتها الانتخابية واضحة وثابتة.
وتضم ميشيغان أكبر تجمع للأمريكيين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة إذ يقيم فيها أكثر من 310 ألف مواطن أمريكي من أصول شرق أوسطية أو شمال إفريقية. ويقول ما يقرب من نصف سكان ضاحية ديربورن في ديترويت البالغ عددهم حوالي 110 ألف نسمة إنهم من أصل عربي.
وقام مسؤولون في البيت الأبيض وحملة بايدن برحلات إلى ميشيغان في الأسابيع الأخيرة لإقناع القادة المجتمعيين بوجهة نظر إدارة بايدن فيما يتعلق بتعامله مع العدوان على غزة حيث استشهد حوالي 30 ألف شخص منذ بداية القصف والعمليات العسكرية المكثفة في السابع أكتوبر الماضي.
إلا أن محاولات مسؤولي إدارة بايدن لم تنجح في إقناع المعارضين لسياسة بايدن الذين بدأوا منذ أسابيع حملة شعبية لتشجيع الناخبين على اختيار كلمة "غير ملتزم" في عملية الاقتراع بالولاية كوسيلة لتسجيل احتجاجهم على نهجه تجاه العدوان على غزة. (النهاية) ر س ر / ه س ص