مصر تؤكد التزامها بدعم رؤية طموحة للتصدي للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية

القاهرة - 16 - 2 (كونا)-- أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الجمعة التزام بلاده بدعم رؤية طموحة للتصدي للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية من خلال تعزيز الملكية والقيادة الإفريقية لأجندة السلم والتنمية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء في كلمة لشكري لدى افتتاحه المائدة المستديرة التي عقدها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بعنوان "بزوغ حقبة جديدة - منظومة السلم والأمن الافريقية في عالم متغير" بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من المنظمات الدولية والإقليمية ورؤساء مراكز الفكر والأبحاث وذلك على خلال مشاركته في النسخة ال(60) لمؤتمر ميونيخ للأمن.
وأشار شكري إلى التحديات الراهنة التي تواجه القارة الإفريقية في مجال السلم والأمن لاسيما الأزمات في ليبيا والسودان والقرن الإفريقي والحرب في غزة وتداعيات الحرب الأوكرانية الروسية.
وأضاف أن هذه التحديات تكشف بوضوح أوجه القصور في الأطر الدولية القائمة لتحقيق السلم والتنمية المستدامين.
وتطق شكري إلى جهود مصر الحثيثة لتسوية النزاعات في القارة والتخفيف من تداعياتها الإنسانية الجسيمة على نحو ما تعكسه (مبادرة دول جوار السودان) على سبيل المثال مؤكدا أن مصر ستعمل على تكثيف هذه الجهود من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الافريقي للفترة (2024-2026) والتي تم انتخابها له الأمس.
وشدد على أولوية تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية من أجل دعم فاعلية الاستجابات الدولية للتحديات ذات الصلة بالقارة الإفريقية مؤكدا ضرورة "إعلاء صوت إفريقيا على الساحة الدولية".
ونوه بأن عضوية إفريقيا في مجموعة العشرين تعد خطوة إيجابية يجب أن يليها خطوات أخرى خاصة فيما يتعلق بمعالجة الظلم التاريخي الواقع على القارة بالنسبة لعضوية مجلس السلم والأمن وذلك على أساس الموقف الافريقي الموحد القائم على توافق (ازويليني) و(إعلان سرت) وفي سياق الانتقال إلى منظومة دولية اكثر عدلا وانصافا تكون قادرة على تحقيق السلام والتنمية المستدامين في العالم. (النهاية) ا س م / م م ج