A+ A-

مجلس العلاقات الدولية يعقد اجتماعه السابع متناولا قضية القدس

جانب من اجتماع مجلس العلاقات الدولية المنعقد في الكويت اليوم
جانب من اجتماع مجلس العلاقات الدولية المنعقد في الكويت اليوم

الكويت - 4 - 2 (كونا) -- قال رئيس مجلس العلاقات الدولية محمد الصقر إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة (القدس) والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل كان على رأس أولويات الجلسة الأولى لاجتماع المجلس في دورته السابعة اليوم الأحد.
وأضاف الصقر في تصريح للصحفيين ان الجلسة تناولت أيضا العديد من القضايا العربية والإقليمية المهمة لاسيما الوضع الإنساني في سوريا واليمن وليبيا ومختلف دول الإقليم التي تعاني من اضطرابات.
وأعرب عن أمله في إنجاز ما يصبو إليه المجلس وأن يخرج بتوصيات مبينا أن هناك اقتراحات عديدة طرحت منها إرسال وفود إلى اتحاد الأوروبي وبابا الفاتيكان والكونغرس الأمريكي.
من جهته قال وزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح إن الاجتماع جاء في وقت غاية في الأهمية نتيجة التطورات الحاصلة على الساحة العربية والدولية مؤكدا أن القضية الأولى للاجتماع كانت القضية الفلسطينية.
وذكر الشيخ محمد الصباح أنه تمت مناقشة ما هو مطلوب في هذا الوقت وليس فقط إدانة قرار الرئيس الأمريكي من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من أن يصمد على أرضه "لذلك كان موقف دولة الكويت في سد العجز جراء وقف أمريكا دعمها لمنظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حيث كانت الدولة العربية الوحيدة التي تقدمت مع بعض الدول الأجنبية لسد هذا العجز".
وأوضح أن الاجتماع بحث موضوعات تتعلق بالأخطار التي تحيق بالأمة العربية معربا عن اعتقاده بأن هناك حاجة لإعادة وتقييم النظام العربي وكيف يحاكي المشكلات الاستراتيجية وأخطارها على الأمن القومي.
ورأى ضرورة أن يكون هذا النظام منسجما وفي سلام مع نفسه وشعبه ومن هنا تنطلق مواجهة المخاطر الاستراتيجية على الأمن القومي العربي لتمكين الدولة العربية من أن تكون قوية وهذا "لن يكون إلا من خلال اتباعها مسار الحكم الرشيد والمصالح والانفتاح بين الانظمة وشعوبها".
وأشار الشيخ محمد الصباح إلى انه تم التطرق للأوضاع العربية في سوريا واليمن وليبيا بشكل عام معتبرا أن "ما حدث في اليمن يمكن أن يحدث في أي موقع اخر".
وحول موقف دولة الكويت من المرحلة المقبلة على المستويين الإقليمي والخليجي أكد أن "الكويت جزء من الكل وتنطلق من كونها عضوا مؤسسا في مجلس التعاون الخليجي وهي ايضا الرئيس السابق للقمة العربية وعضو حالي في مجلس الأمن لذا فإنها تعكس الرغبات الخليجية والعربية وليس الكويتية فقط".
ورأى أن "أجندة دولة الكويت ستكون حافة بالقضايا والملفات ما يمكنها من إيصال الصوت العربي بموضوعية للمحفل الدولي".
وبشأن الأزمة الخليجية أوضح الصباح أن "البيت الخليجي سيلتئم وهذه مرحلة عابرة" متمنيا أن "تزول في أسرع وقت".
من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة إن هذا الاجتماع جمع عددا من الشخصيات السياسية المؤثرة ذات الاهتمام بقضايا الأمة والعالم العربي.
وأضاف السنيوره أن القدس وقضايا المنطقة دائما ما تكون محل اهتمام وتركيز من قبل المجلس موضحا أنه تم التطرق إلى الاجراءات التي تم تداولها في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة في العاصمة اللبنانية بيروت معربا عن أمله في أن يخرج المجتمعون في نهاية الدورة والاجتماع بنتائج ملموسة.
من جهتها اعتبرت المتحدثة باسم منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن الاجتماع مهم ويأتي في مرحلة مفصلية في المنطقة وفلسطين تحديدا مضيفة "اننا في حاجة إلى تجميع الرؤى والتحليل واتخاذ استراتيحيات المواقف التي تسهم في حل قضاينا المصيرية".
وأوضحت عشراوي أن الوثيقة التي تم نشرها حول القدس قبل فترة قصيرة "معبرة وقوية ومؤشر لصانعي القرار لاتخاذ مواقف مسؤولة" مبينة أن "هناك هجمة حقيقية ومحاولة لتزوير وتشويه وقائع تاريخية".
ورأت أن هناك "تواطؤا أمريكيا بلا شك لتقديم القدس لقمة سائغة للاحتلال الإسرائيلي وجعل القدس مدينة يهودية وليست عربية إسلامية مسيحية لها تراث وتاريخ وحقوق وشعب يسكنها".
وشددت على أن "ما يحدث الآن يعد تغييرا فعليا على الأرض فرض من جانب واحد بوقائع مشوهة وغير حقيقية".
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى أن المجلس جمع عددا من المفكرين والمسؤولين السابقين لمناقشة الأوضاع الاقليمية قائلا "لا يخفى على أحد ان الأوضاع العربية سيئه للغاية".
وأضاف موسى أن "المجلس ناقش كيفية الخروج من هذا المأزق التاريخي الذي وقع فيه العرب والإقليم" مبينا أن "التعديات الخطيرة لا تزال موجودة ومعلقة".
بدوره قال عضو المجلس الدكتور غانم النجار إن "الوضع العربي العام يمر بأسوأ حالاته وعلى كافة المستويات" لافتا إلى أن دول المنطقة اصبح لديها برنامج امني خاص لا تتشارك به مع اشقائها يعتمد بشكل او باخر على الولايات المتحدة التي تدعم الكيان الصهيوني والغاء القضية الفلسطينية.
واضاف النجار أن هذا المجلس بما يحمله من صفه شعبية غير رسمية حمل على عاتقه توفير أكبر قدر من الدعم لإيجاد الحلول للشعب الفسطيني. (النهاية) ن م ع / ط أ ب