A+ A-

احتفالية (ما نسيناك يابو خالد) الغنائية تحتفي بالفنان الكويتي عبدالكريم عبدالقادر

الكويت - 4 - 12 ( كونا ) -- في احتفالية بعنوان (ما نسيناك يا بو خالد) ضمت 12 لوحة غنائية استعراضية بأحدث التقنيات والمؤثرات البصرية احتفى مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي اليوم الاثنين بالفنان الكويتي عبدالكويم عبدالقادر (الصوت الجريح).
واحيا الحفل الفنانون عادل الماس وطارق سليمان والبحرينية حنان رضا الذين تغنوا بعدد من أغنيات عبدالكريم عبدالقادر الشهيرة منها العاطفية والوطنية والتراثية الكويتية بايقاعاتها المتميزة مثل السامري والليوة والطنبورة والشرح بالاضافة الى الرومبا المعاصرة التي سادت منذ منتصف السبعينيات تقريبا من القرن الماضي.
وشدا الفنانون باغاني الفنان عبدالقادر مثل (رد الزيارة) و(تأخرتي) و(غريب) و(محال) و(للصبر اخر) و(عاشق) و(انا رديت لعيونك) و(يا نور عيني) و(ابو عيون فتانة) و(ما نسيناه) و(اجر الصوت).
وعبر الفنان عبدالكريم عبدالقادر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاحتفالية عن سعادته البالغة لهذا التقدير من مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي وامتنانه للجمهور الذي ملأ المسرح الوطني في المركز.
وتوجه بالشكر لجمهوره على ما ابدوه من محبة وتقدير لشخصه وتاريخه الفني وخاطبهم بكلمات مليئة بالعاطفة الجياشة قائلا "جمهوري العزيز لن انساكم كل التقدير والحب لكم".
كما اثنى على جهود مركز (جابر) الثقافي والمطربين الذين قدموا الامسية الغنائية والفرقة الفنية ومقدمي اللوحات الاستعراضية وكل من شارك في تنظيم هذه الاحتفالية.
والفنان عبد الكريم عبد القادر بدأ مشواره الفني قبل اكثر من 50 عاما وتميزت اغانية بجودتها من حيث الكم والكيف حيث قدم مئات الاغاني من خلال 47 البوما ولقب ب(الصوت الجريح) في عام 1988 بعد أغنيته المشهورة (اجر الصوت).
وشق الفنان طريق نجاحه معتمدا على موهبته فهو لم يدرس الموسيقى بل بدأ حياته العملية في وزارة الداخلية ثم انتقل الى ادارة الجمارك حتى انتهى به المطاف في وزارة الاعلام قبل ان يتقاعد عن العمل.
وتعاون الفنان مع امهر الملحنين الكويتيين والخليجيين ومنهم عبدالرحمن البعيجان واحمد باقر وعبدالرب ادريس وراشد الخضر وانور عبدالله وسليمان الملا ومرزوق المرزوق وخالد الزايد وغنام الديكان وطلال مداح وغيرهم.
ولم يقتصر غناء عبدالقادر على لون محدد فقد كان مواكبا لتغير الذوق العام مع التزامه دائما باضفاء شخصيته الفنية على كل لون يقدمه.
وتفوق في اعماله الوطنية التي كانت من افضل الاغنيات في التعبير عن الانتماء والارتباط بارض الكويت وعشقها فغنى للكويت (حبي وتقديري لها) و(ام الثلاث اسوار) و(محمل الخير) و(وطن النهار) وقد باتت الاخيرة بعفويتها واحساسها الصادق رمزا لتحرير البلاد من الغزو العراقي.
وقدم عبدالقادر الاغاني الرياضية التي اصبحت تردد في المدرجات اثناء تشجيع المنتخبات الوطنية ومنها اغنية (باسم الله) التي اثارت حماسة متابعي منتخب الكويت الوطني لكرة القدم (الازرق) في عصره الذهبي.
وخلافا لأغلب المطربين لم يجد الفنان عبدالكريم نفسه في الحفلات الغنائية العامة او الخاصة وكان يرى ان عطاءه خلف ميكروفونات التسجيل يتيح له نشر فنه على نطاق اوسع حيث اكتسب شعبية جارفة في دول الخليج في زمن اكثر هدوءا لم تكن من ادواته الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وحصل الفنان عبدالقادر على العديد من الجوائز من ضمنها جائزة الإسطوانة البرونزية في مهرجان القاهرة الغنائي عن أغنية (جمر الوداع) وجائزة أفضل أغنية في مهرجان القاهرة الغنائي سنة 1998 عن أغنية (شخبارك).
وتقام احتفالية (ما نسيناك يا بو خالد) على مدى ثلاثة ايام متتالية في مركز الشيخ جابر الثقافي لتتيح الفرصة لاكبر عدد من الجمهور للحضور والاستمتاع باعمال الفنان المحبوب عبدالكريم عبدالقادر. (النهاية) ش ه / ف ش