A+ A-

(قمة المعرفة) تناقش مستقبل الاقتصادات العالمية على ضوء تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي

جانب من الجلسات المقامة على هامش قمة المعرفة
جانب من الجلسات المقامة على هامش قمة المعرفة
دبي - 21 - 11 (كونا) -- ناقشت قمة المعرفة في دورتها الرابعة التي انطلقت اليوم الثلاثاء مستقبل الاقتصادات العالمية في ظل تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي بدء يطال كافة جوانب الحياة.
واكدت القمة التي افتتحت بحضور نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس وزراء الاردن والقنصل الكويتي في دبي وعدد كبير من المفكرين والأكاديميين العرب والاجانب على اهمية فهم (الثورة الصناعية الرابعة) من كافة ابعادها الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية.
وشددت الجلسة الحوارية الرئيسية في القمة التي حملت عنوان (حاضر التكنولوجيا ومستقبلها) على ان تقنيات الذكاء الاصطناعي تمتاز بعنصر الاستدامة الامر الذي يساهم بتطورها على الدوام من خلال تحليل البيانات بشكل مستمر ما سيؤدي تغير كبير في شكل الاقتصادات القائمة.
وبين رئيس الوزراء ووزير الدفاع للمملكة الأردنية الهاشمية هاني الملقي خلال الجلسة أن تغيير نظم التعليم وابتكار أساليب جديدة تحفز على الاستخدام الأمثل لتقينات المستقبل هو الأساس لتمكين الحكومات العربية من الاستفادة المثلى من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتمكن بالتالي من إنتاج المعرفة وتطبيقها.
واشار الملقي إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تختلف عن الثورات السابقة لأنها تشمل كل الناس وكل المجتمعات والحكومات كما أنها تصل إلى جميع القطاعات "ولابد للحكومات العربية من العمل على تطوير أدواتها لتتناسب مع المتغييرات التي تفرضها هذه الثورة وتحويلها لخدمة المجتمعات العربية.
وقال ان الثورة الصناعية الرابعة تقدم أشكالا جديدة من المعرفة "وليس هناك مبرر لتضخيم الآثار السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي كالبطالة وغيرها".
واضاف ان على الحكومات ان تركز تفكيرها في آليات تطبيق الثورة الصناعية الرابعة بالشكل الذي يسهم في تمكين الإنسان من امتلاك أدوات المستقبل "لأن الإنسان سيبقى هو المحور والأساس في أية عملية تطور بشري".
واوضح أنه لابد من تطوير أساليب الحكومات في التعامل مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة حيث أن هناك محاور رئيسية لأية عملية تطور معرفي "وهي محور إنتاج المعرفة وتطبيق المعرفة واستدامة المعرفة".
وأكد الملقي أنه لابد من تطوير قدرات الإبداع والبحث العلمي العربي ولابد في المرحلة المقبلة من تطوير تشريعات والنظم القادرة على إعادة هيكلة الاقتصاد قائلا ان الحكومات عليها أن تعمل على استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لزيادة المعرفة والحث على الابتكار والاستخدام الأمثل لها.
من ناحيته قال الخبير المتخصص بالذكاء الاصطناعي الهندي تانمي باكشي خلال الجلسة ان الثورة الصناعية الرابعة تفرض مقارنة بين الإنسان والحواسيب الآلية المتقدمة الأمر الذي ساهم بإنشاء تحدي جديد وهو ردم الفجوة بين المهارات الإنسانية وتلك التي تتمتع بها الحواسيب الآلية.
واكد باكشي ان الاعتماد على التقنيات التحليلية تجعل أجهزة الحاسوب تؤدي المهام المنوطة بها كما يريد المستخدم وبذات الأسلوب الذي يتبعه وبشكل مستدام موضحا أن مستقبل الاقتصادات العالمية يعتمد بشكل كلي على تسليح الأجيال المستقبلية بالمعرفة وإمدادهم بالخبرات التقنية اللازمة حول علوم البيانات والذكاء الاصطناعي.
واشار الى انه نظرا لأهمية هذا الامر فقد أطلق قناة متخصصة بهذا المجال على موقع (يوتيوب) منذ عدة أعوام على موقع يستعرض بها أبرز المستجدات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ويهدف من خلالها إلى تطوير الأعمال والبرامج من خلال تطوير البرامج والرياضيات والعلوم.
ومن جانب اخر قال القنصل العام للقنصلية العامة لدولة الكويت في إمارة دبي والامارات الشمالية ذياب الرشيدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته في حفل افتتاح القمة ان تنظيم (قمة المعرفة) بشكل سنوي يؤكد على اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة في تحويل اقتصادها الى اقتصاد متقدم قائم على المعرفة ويواجه تحديات الثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم.
واشار الرشيدي ان حكومة دولة الإمارات سباقة في استضافة مثل هذه الملتقيات الهامة التي تشكل خارطة طريق يمكن ان تستفيد منها الحكومات والمؤسسات العربية لمعرفة التحديات الاقتصادية المستقبلية التي ستحدثها ثورة الذكاء الاصطناعي.
واشاد بمستوى التنظيم العالي الذي تظهر فيه قمة المعرفة في دورتها الرابعة منوها بالدور الهام الذي يلعبه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نشر الوعي والثقافة والمعرفة في العالم العربي.
وتشهد القمة مشاركة أكثر من 105 متحدثين من 23 دولة في جلسات نقاشية منفصلة حيث يطرح المشاركون الرؤى والأفكار المتجددة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة.
وتسلط قمة المعرفة 2017 الضوء على تاريخ الثورات الصناعية وانعكاساتها على عمليات صنع القرار مع نظرة مستقبلية على مسيرة هذه الثورة وأبرز نتائجها وإنجازاتها في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والتعليم والصحة والاقتصاد إلى جانب محور الذكاء الاصطناعي ومستقبل الروبوت.(النهاية) س م ر / ا م م