A+ A-

المكتب الأممي لمكافحة الجريمة يعرب عن قلقه إزاء جرائم الاتجار بالبشر في ليبيا

فيينا - 21 - 11 (كونا) -- اعرب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات يوري فيدوتوف اليوم الثلاثاء عن "الغضب والقلق" الشديدين ازاء ما تردد عن جرائم بالاتجار بالبشر في ليبيا.
وقال فيدوتوف في بيان "أشعر بالغضب والقلق إزاء الأخبار التي تفيد بأن أسواق الرقيق باتت تنتشر في ليبيا" مضيفا ان "صور الشباب الذين يباعون مثل السلع ليست مجرد صدمة بل هي مخجلة حيث تحدث في أوائل القرن ال21".
واضاف "إنني أشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الرأي في إدانة هذه الأعمال الفظيعة وأحيط علما ببيان الحكومة الليبية بأنه سيتم التحقيق في هذه القضية".
واشار الى أن مكتب الأمم المتحدة في فيينا يقف على أهبة الاستعداد للعمل عن كثب مع السلطات الليبية من أجل تعزيز قدرات هيئات إنفاذ القانون على مقاضاة المعنيين والمساعدة على مواءمة التشريعات المحلية لبلدان المنطقة مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية وبروتوكولاتها المتعلقة بالاتجار بالبشر والأشخاص وتهريب المهاجرين.
وكان غوتيريس دان امس الاثنين بشدة ما اظهرته التقارير الإخبارية ومقاطع مصورة (فيديو) بشان "تجارة الرقيق" في ليبيا داعيا السلطات في هذا البلد إلى فتح تحقيق فوري في هذا الموضوع.
وقال غوتيريس "اشعر بالفزع تجاه هذه الاعمال المروعة التي يتعرض لها المهاجرون الافارقة في ليبيا والذين يتم بيعهم كعبيد" داعيا جميع السلطات المختصة الى التحقيق في هذه الأنشطة دون ابطاء وتقديم مرتكبيها الى العدالة مؤكدا انه طلب من الجهات المعنية المرتبطة بالأمم المتحدة بان تتابع هذه المسالة المقلقة عن كثب.
وأظهر تقرير بثته قناة (سي.إن.إن) الاخبارية الأمريكية وتم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي بيع المهاجرين بالمزاد في ليبيا ما أثار تعاطفا كبيرا واستدعى ردود افعال منددة في افريقيا والأمم المتحدة.
وفي تسجيل التقط بواسطة هاتف محمول يظهر في التقرير شابان يعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة ليوضح بعدها الصحفي معد التقرير أن الشابين بيعا بمبلغ 1200 دينار ليبي (400 دولار) لكل منهما.
وبحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية وصل نحو 156 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا عبر البحر منذ يناير الماضي 73 في المئة منهم إلى إيطاليا فيما توفي نحو ثلاثة آلاف شخص أثناء محاولتهم العبور. (النهاية) ع م ق / م ع ع