A+ A-

خبراء: الغاء واشنطن الاتفاق النووي مع إيران يعني "الحرب"

واشنطن - 15 - 11 (كونا) -- توقع خبراء امريكيون اليوم الاربعاء أن تكون الحرب هي الخيار التالي في حال ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي مع إيران.
جاء ذلك في مؤتمرعقده (معهد الشرق الأوسط) في واشنطن تحت عنوان " الصراعات والتكاليف والمسارات السياسية".
ورأى الخبراء أنه على الرغم من أن إدارة الرئيس ترامب لن تقدم في الارجح على الغاء الاتفاق النووي الذي وقعته مجموعة (5+1) المكونة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) باالاضافة الى المانيا مع إيران إلا ان خيار الحرب هو الخطوة التالية في الاغلب إذا تم نقض الاتفاق.
وعندما سحب ترامب في أكتوبر الماضي الثقة من الاتفاق مع إيران أعطى الكونغرس 60 يوما لتحديد ما اذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق الذي ابرم في العام 2015 والذي وافقت فيه طهران على الحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وقال فليب جوردن المساعد الخاص بمجلس الأمن القومي الأمريكي في إدارة أوباما " لقد وجد (ترامب) طريقا بعدم نسفه (الاتفاق) لأنني لا اعتقد ان لديهم ردا مناسبا إذا فعلوا ذلك".
وحذر من أن "المخاطرة تكمن في أنه إذا لم تجد التهديدات نفعا إذا فلابد فعلا من الذهاب العمل العسكري" مقارنا هذا الوضع بما كان قبل حرب العراق في 2003.
من جانبه قال المسؤول السابق عن محاربة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأمريكي بإدارة بوش الابن خوان زراتي إنه على الرغم من أن ترامب قال بوجود مشكلات أساسية في الاتفاق إلا أنه يعطي الولايات المتحدة بعض التطمينات فهو اتفاق مدته ما بين 10 إلى 15 عاما لذا فمن الأرجح أن يتم إدخال بعض التعديلات والإصلاحات على هذا الاتفاق "لتجنبه أن يكون اتفاقا ساكنا".
وأشار إلى وجود طرق كثيرة للضغط على الإيرانيين في سياق الصفقة وخارجها لم تطبق حتى الان موضحا أن أنه يمكن ممارسة الضغوط والحفاظ على الاتفاق لتلبية مصالح الإيرانيين وغيرهم الذين يريدون بقاء الاتفاق.
من جانبه أكد المبعوث الرئاسي السابق للتحالف لمحاربة تنظيم (داعش) جون ألين على أن هذه القضية تشبه قضية كوريا الشمالية من حيث ان الولايات المتحدة لديها خيارات أخرى لكنها لا تريد استخدامها" محذرا من أن إعادة فرض العقوبات الامريكية على إيران تعني المخاطرة بمصالح الكثير من الشركات الامريكية التي تسعى للحصول على صفقات بمليارات الدولارات ستدعم الاقتصاد الأمريكي.
من جهتها شددت رئيس معهد السلام الأمريكي نانسي ليندبورغ على ضرورة عدم خلط الاتفاق النووي مع إيران بباقي القضايا ذات الصلة بطهران وقالت إن "الاتفاق وإن كان لايواجه حجم التهديدات والمخاوف والتحديات إلا ان معرفة التعامل مع الاتفاق ستكون امرا هاما وتخلق حافزا إضافيا". (النهاية) أ ك / ه س ص