A+ A-

وزير الخارجية الايطالية يعرب عن قلقه ازاء المخاطر المحيطة بجهود السلام في الشرق الاوسط

روما - 9 - 11 (كونا) -- أعرب وزير الخارجية الايطالية أنجيلينو ألفانو اليوم الخميس عن قلق بلاده ازاء المخاطر التي تحيط بجهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين مؤكدا أن روما ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية عندما "يقتضي نجاح عملية السلام".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ألفانو مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي عقب الاجتماع الثنائي الثالث "للجنة الوزارية الايطالية الفلسطينية المشتركة" الذي عقد بمقر وزارة الخارجية الايطالية.
وقال ألفانو ان مباحثاته مع المالكي تركزت على "العناء الذي تتحمله عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية" و "محاولات المصالحة الفلسطينية" ولاسيما "مخاطر الانتكاس التي تنضوي عليها عملية السلام" وعلى "التطورات المقلقة على الأرض".
وحول تأخر ايطاليا في الاعتراف الرسمي الكامل بالدولة الفلسطينية أوضح الوزير "إن الاعتراف بدولة فلسطين سيتم في الوقت الذي سيكون مناسبا لختام ايجابي لعملية السلام" مشددا على أن "من البديهي أن ايطاليا تنظر الى هذا الموضوع من حيث الطريقة والتوقيت من منظور التنسيق بين الأوروبيين".
وأكد ان الشراكة الطويلة بين ايطاليا وفلسطين على الصعيد السياسي تقوم على "دعم ايطاليا عن قناعة لتعزيز المؤسسات الفلسطينية" وان روما رغم الصعوبات الحالية "تبقى ملتزمة بالعمل من أجل حل الدولتين".
وفي هذا الصدد جدد الوزير الايطالي التاكيد على مساندة بلاده لعودة السلطة الوطنية الفلسطينية الى قطاع غزة بكامل صلاحياتها الحكومية التي تشمل قطاع الأمن وترحيبها باعادة سيطرتها الكاملة على معابر القطاع" باعتبارها "خطوة هامة في انتظار الاستئناف المأمول للمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية".
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي أن حل الدولتين من الناحية السياسية هو "الحل السليم من أجل سلام دائم في المنطقة" مشيرا الى أن الحكومتين الفلسطينية والايطالية تعملان من أجل هذا الحل الذي عبر عن أمله أن تكلل هذه الجهود المشتركة بالنجاح يؤدي الى "مفاوضات للوصول الى اتفاق سلام دائم".
وقال اننا على ثقة بأن الاعتراف الايطالي بالدولة الفلسطينية هو "مجرد مسألة وقت" معربا عن شكره لايطاليا التي "كانت دائما بجانبنا ولأنها سوف تقدم الدعم الذي نحتاجه "فطالما يقف بجانبنا بلد مثل ايطاليا نعلم اننا على الطريق السليم".(النهاية) م ن / ه س ص