A+ A-

اردوغان وروحاني يجددان بطهران رفضهما لاستفتاء كردستان العراق

طهران - 4 - 10 (كونا) -- جدد الرئيسان التركي رجب طيب اردوغان والايراني حسن روحاني اليوم الاربعاء رفضهما القاطع لاستفتاء انفصال اقليم كردستان العراق الذي جرى في ال25 من الشهر الماضي.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع روحاني عقب لقائهما إن انقرة وطهران وبغداد قررت اتخاذ خطوات أكثر صرامة ردا على استفتاء كردستان.
واضاف اردوغان ان بلاده وايران لا تعترفان باستفتاء إقليم كردستان العراق وتبذلان جهودا مشتركة عبر آلية محددة في هذا المجال محذرا من ان "اقليم كردستان لن يصل الى اي نتيجة وسيواجه العزلة".
وفيما يخص التطورات السورية اعرب أردوغان عن امله في ان تزداد عدد مناطق خفض التوتر في سوريا بالقول "سنواصل جهودنا لتقليل وحصر النشاطات الارهابية في سوريا لاسيما في مناطق خفض التوتر".
واضاف انه بحث اوجه التعاون مع نظيره الايراني موضحا انه تم التطرق الى الجوانب السياسية والعسكرية والاجتماعية والسياحية بصورة مفصلة.
واعرب اردوغان عن اسفه لعدم التمكن من بلوغ مستوى التبادل التجاري بين البلدين نحو 30 مليار دولار خلال السنوات الاخيرة على الرغم من تحديد هذا السقف كهدف من قبل الطرفين.
واكد ان مسار العلاقات الثنائية سيشهد خلال الفترة المقبلة منحى ايجابيا وبوتيرة سريعة نحو الامام.
من جانبه قال روحاني في المؤتمر الصحفي إن بلاده لن تقبل بأي شكل من الاشكال تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة وعلى قادة اقليم كردستان العراق التعويض عن القرارات "الخاطئة" التي اتخذوها.
واضاف "يجب على بعض قادة هذا الاقليم ان يعوضوا عن القرارات الخاطئة التي اتخذوها" ملوحا بخطوات لم يحددها ستتخذها ايران وتركيا والعراق لتحقيق اهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
واشار روحاني الى اتخاذ قرارات "مهمة" بشأن تنمية العلاقات الاقتصادية بين بلاده وتركيا مؤكدا ان تنمية العلاقات المصرفية بين البلدين والتبادل التجاري بالعملة الوطنية كانت من القرارات المهمة التي اتخذت اليوم.
وقال انه تقرر تسهيل انتقال البضائع بين البلدين عبر الحدود المشتركة وتم الاتفاق على ان تستورد تركيا كميات اكبر من الغاز الايراني معربا في الوقت نفسه عن استعداد طهران لاستقبال المستثمرين الاتراك في مجال الغاز.
وتابع روحاني بأنه بحث مع اردوغان الوضع في سوريا وضرورة تكثيف التعاون من اجل الاستقرار والامن في هذا البلد قائلا ان "الهدف النهائي للبلدين يتمثل في إرساء السلام والاستقرار واستتباب الامن في المنطقة بأسرها".
ووقعت ايران وتركيا على هامش زيارة الرئيس التركي الى طهران على اربعة عقود تعاون تشمل مجالات التعاون الجمركي والمصرفي والإذاعة والتلفزيون والتعاون بين مؤسسة الوثائق والمكتبة الوطنية الإيرانية وأرشيف رئاسة الوزراء التركي.(النهاية) م و / ع ع ح