A+ A-

غوتيريس: الوضع في ميانمار يتطلب عملا عاجلا لحماية المدنيين والتوصل لحل دائم

نيويورك - 28 - 9 (كونا) -- اكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الخميس ان الواقع الذي تشهده ميانمار يتطلب القيام بعمل عاجل لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم ومنع المزيد من انعدام الاستقرار ومعالجة جذور الازمة والتوصل الى حل دائم.
جاء ذلك في كلمة للامين العام للمنظمة الدولية خلال جلسة مجلس الامن الدولي حول تطورات الأوضاع في ميانمار.
وقدم غوتيريس لأعضاء المجلس إحاطة قائمة على تقارير من الميدان وما يتعين فعله.
وكرر دعوته لسلطات ميانمار لاتخاذ خطوات فورية تتمثل بانهاء العمليات العسكرية والسماح بوصول الدعم الإنساني بدون عوائق وضمان العودة الامنة والطوعية والكريمة والدائمة للاجئين الى مناطقهم الاصلية.
وفر 500 ألف مدني على الأقل من ديارهم في ميانمار إلى بنغلاديش بحثا عن الأمان منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وعلى الرغم من عدم معرفة العدد الإجمالي للنازحين إلا أن التقديرات تشير إلى أن الروهينغيا يمثلون 94 في المئة منهم.
وأشار الأمين العام الى ان هذا الوضع الإنساني لا يعد فقط أرضا خصبة للتشدد ولكنه يعرض الضعفاء وخاصة الأطفال لخطر الجرائم بما في ذلك الاتجار بالبشر.
وذكر غوتيريس أن الشهادات التي "تقشعر لها الأبدان" تشير إلى حدوث عنف مفرط وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك الإطلاق العشوائي للأسلحة واستخدام الألغام الأرضية ضد المدنيين والعنف الجنسي مشددا على ضرورة وقف تلك الانتهاكات على الفور.
ودعا الأمين العام مجلس الأمن الدولي إلى الانضمام له في الدعوة بالسماح لجميع من فروا إلى بنغلاديش بممارسة حقهم في العودة السالمة والطوعية والكريمة والدائمة إلى ديارهم.
وأضاف قائلا ان الازمة شددت على الحاجة الملحة لايجاد حل سياسي للأسباب الجذرية للعنف حيث ان جوهر المشكلة هو انعدام الجنسية الذي استمر طويلا وما يرافق ذلك من تمييز اذ يتعين على السلطات منح مسلمي ولاية (راخين) الجنسية.
وشدد على ضرورة ان يتمكن من لا يملكون جنسية من الحصول على وضع قانوني يسمح لهم بالعيش حياة طبيعية بما في ذلك حرية الحركة والوصول الى أسواق العمل والخدمات التعليمية والصحية.
وناشد الأمين العام قادة ميانمار بمن فيهم القادة العسكريون إدانة التحريض على الكراهية العرقية والعنف واتخاذ جميع التدابير اللازمة لنزع فتيل التوتر بين المجتمعات.
وأشار إلى ما ذكرته السلطات في ميانمار عن عدم وضع أحد فوق القانون وقال إن هناك حاجة واضحة لضمان مساءلة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان لكبح جماح العنف الحالي ومنع وقوع الانتهاكات في المستقبل.
وقال غوتيريس إن الأمم المتحدة ستبقى شريكا مقربا من ميانمار في معالجتها لهذه القضايا الملحة مؤكدا عدم وجود أجندة للأمم المتحدة غير مساعدة ميانمار على النهوض بجميع اطياف شعبها.
واضاف أن مصلحة المنظمة الدولية الوحيدة تتمثل في تمتع جميع المجتمعات بالسلام والأمن والازدهار والاحترام المتبادل داعيا مجلس الامن الى الاتحاد ودعم جهود الأمم المتحدة لانهاء هذه الماساة بشكل عاجل. (النهاية) ا ص ف / ب ش / م م ج