A+ A-

لافروف: تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية من اولويات السياسة الخارجية الروسية

موسكو - 25 - 9 (كونا) -- اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين ان تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية يعد واحد من اولويات السياسة الخارجية الروسية.
وقال لافروف اثناء حفل اقامته وزارة الخارجية الروسية بمناسبة راس السنة الهجرية ان التعاون بين روسيا والعالم الاسلامي يساعد على معافاة الوضع في العالم ويساهم في تشكيل عالم متعدد الاطياف وديموقراطي يستند الى القانون الدولي والتعددية الثقافية.
واعرب مجددا عن قلق بلاده لاستمرار النزاعات في العالم الاسلامي وخاصة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في سوريا وليبيا واليمن والعراق مشددا على العامل المزمن لعدم الاستقرار المتمثل في عدم ايجاد حل للقضية الفلسطينية.
وجدد التأكيد على ضرورة معالجة النزاع الفلسطيني الاسرائيلي عبر الحوار المباشر على اساس قرارات منظمة الامم المتحدة والمبادرة السلمية العربية معربا عن استعداد روسيا بصفتها عضوا في اللجنة الرباعية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف عبر التعاون مع جامعة الدول العربية.
كما اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده تدعم الجهود التي تبذلها دولة الكويت لاستعادة وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال بهذا الصدد ان روسيا طرحت مبادرة لتعزيز الثقة والامن في منطقة الخليج العربي معتبرا ان هذه المبادرة اصبحت في الاونة الاخيرة "اكثر إلحاحا".
واشاد لافروف بالجهود المصرية في تجاوز الانقسام بين الفلسطينيين والتي بدأت تعطي ثمارها مشيرا الى عزم روسيا المساهمة بدورها في استعادة الوحدة الفلسطينية.
وشدد على عدم وجود حلول عسكرية للنزاعات في المنطقة وعدم وجود بديل عن الحلول السياسية والديبلوماسية عبر الحوار الوطني البناء بدون تدخل خارجي على اساس الحفاظ على سيادة وسلامة اراضي الدول المعنية.
ونبه لافروف الى ضرورة بذل الجهود للحيلولة دون حدوث انقسام للدول والتصدي لمحاولات إشعال الفتن على اساس قومي وطائفي.
وفي معرض حديثه عن تطور الاوضاع في سوريا اشاد لافروف بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتوحيد المعارضة السورية على قاعدة اجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية.
واعرب كذلك عن قلق بلاده حيال الانباء التي تتحدث عن سقوط ضحايا بين المدنيين ورجال الامن خلال المجابهات في الاقليم الذي تسكنه أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار محذرا من احتمال حدوث ازمة انسانية نتيجة نزوح واسع النطاق للسكان.
ودعا لافروف الى ضبط النفس واللجوء للوسائل السياسية والدبلوماسية والحوار لمعالجة الخلافات بين ممثلي مختلف القوميات والطوائف هناك.(النهاية) أ س / ر ج