A+ A-

رابطة (آسيان) تدعو إلى تعاون أوثق لمكافحة "الإرهاب" والتطرف والجرائم

كوالالمبور - 21 - 9 (كونا) -- دعت الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الخميس إلى تعاون إقليمي أوثق لمكافحة "الإرهاب" والتطرف.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري ال11 لدول (آسيان) المعني بالجرائم العابرة للحدود الذي عقد في العاصمة الفلبينية مانيلا خلال الفترة ما بين 18 و 21 سبتمبر الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن القومي الفلبيني كاتالينو كوي في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماعات إن دولتين من شركاء الحوار في آسيان واليابان والصين الذين حضروا الاجتماعات أيضا أعربوا عن رغبتهم والتزامهم بمساعدة دول الرابطة في التصدي للقضايا المتعلقة بالجريمة العابرة للحدود.
وأفاد بأن الوزراء اتفقوا على ضرورة التنسيق والتعاون الوثيق فيما يتعلق بالجهود المبذولة لمكافحة "الإرهاب" بما في ذلك تبادل المعلومات وتبادل أفضل التدريبات وبناء القدرات وتقاسم الموارد لتحسين قدرة الدول الأعضاء على مكافحة الارهاب.
وأشار إلى أن الوزراء المجتمعون شددوا أيضا على ضرورة إنهاء الصراع الدائر في مدينة (مراوي) جنوب الفلبين خشية أن ينتقل الارهابيون المتورطون في الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر إلى الدول الآسيوية المجاورة.
وأضاف أن "شركاء الحوار أبدوا قلقهم من أن الوضع في مراوي قد استغرق وقتا طويلا وعبروا أيضا عن قلقهم من احتمال وجود بعض المواطنين في بلدانهم من المتورطين في الحرب" لافتا إلى أن هذه الدول تقوم برصد الوضع عن كثب.
وقال انهم اتفقوا أيضا على مراقبة حركة الجماعات الإرهابية الأجنبية المشتبه فيها والأفراد الذين قد يحاولون دخول المنطقة بما في ذلك مراقبة المعاملات المالية المشبوهة.
وأشار إلى أن الوزراء أظهروا أيضا التزاما قويا بالتعامل بشكل جماعي مع القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة من خلال اعتماد وثيقتين هامتين هما (إعلان مانيلا لمواجهة التطرف العنيف) و(خطة العمل الشاملة لآسيان حول مكافحة الإرهاب) لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة.
وحول الجرائم السيبرانية قال كوي إن الوزراء أيدوا أيضا (إعلان آسيان) لمنع الجريمة السيبرانية ومكافحتها والذي يتضمن إجراءات مثل الاعتراف بأهمية تنسيق القوانين المتعلقة بالجرائم السيبرانية والإرشادات التوجيهية الإلكترونية.
وذكر أن الوزراء اتفقوا على تيسير التعاون والتنسيق الإقليمي في منع ومكافحة الجريمة العابرة للحدود بالمنطقة بما في ذلك تهريب الأسلحة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال وغسيل الأموال والقرصنة البحرية والجرائم السيبرانية والجرائم الاقتصادية والجرائم البيئية وسرقة الملكية الفكرية وتهريب الممتلكات التراثية.
من جانب آخر أفاد المسؤول الفلبيني بأنه يمكن أن يعزى التقدم المحرز في هذا الاجتماع الوزاري إلى الدعم القوي الذي قدمته ماليزيا مفيدا بأنه تم اعتماد إعلان كوالالمبور في مكافحة الجريمة العابرة للحدود وإقرار النص النهائي لخطة عمل قدمتها ماليزيا في منع الجريمة العابرة للحدود وكذلك ضم منع الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية والأخشاب وتهريب البشر كنقاط جديدة للجرائم العابرة للحدود.
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد حميدي إن بلاده حققت نجاحا وإنجازات كبيرة في رئاستها للاجتماع الوزاري العاشر لرابطة دول جنوب شرقي آسيا في عام 2015 أثناء ترؤسها لاجتماعات الرابطة.
وأشار إلى الإنجازات الثلاث التي حققتها ماليزيا وهي قبول الدول الأعضاء في آسيان حول المقترحات الماليزية في عقد هذا الاجتماع الذي كان يعقد كل عامين ليعقد كل عام ابتداء من هذا العام نظرا للتطور السريع والمتغير للجرائم العابرة للحدود.
وأضاف حميدي أن الإنجاز الثاني هو قبول دول رابطة آسيان خطة عمل قدمتها ماليزيا لمنع الجريمة العابرة للحدود في الفترة ما بين عامي 2016 و 2025 حيث تم البدء بالعمل بها في الرابطة منذ يوليو الماضي.
وأفاد بأن الإنجاز الثالث هو تمهيد الطريق لعقد اجتماع خاص لوزراء آسيان حول التطرف والعنف في 2 أكتوبر 2015 حيث بات الاجتماع من ضمن أعمال الاجتماع الوزاري لدول آسيان بدء من الدورة ال11 في مانيلا.
يذكر أن رابطة (آسيان) المكونة حاليا من عشر دول تأسست عام 1967 في العاصمة التايلاندية بانكوك وتضم كلا من أندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.(النهاية) ع ا ب / ه س ص