A+ A-

السعودية والعراق يبحثان التعاون في مجالات الطاقة والثروة المعدنية

جدة - 10 - 8 (كونا) -- بحث وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح مع وزير النفط العراقي المهندس جبار اللعيبي اليوم الخميس الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والمبادرات التعاونية المشتركة بين المملكة والعراق في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والتجارة والاستشارات المتبادلة.
وأكد الفالح في تصريح صحفي عقب المباحثات أن العراق من الدول التي تتمتع بإمكانات اقتصادية واعدة في المنطقة وأن التعاون بين البلدين سيسهم في تفعيل هذه الإمكانات.
وأشار إلى أن العراق عضو بارز ومؤثر ضمن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) التي وقعت اتفاقية إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية مع عدد من الدول المنتجة من خارج المنظمة وسيسهم خلال هذه الفترة في تعزيز الالتزام بالاتفاق الرامي إلى خفض الإنتاج الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على معطيات السوق النفطية العالمية.
وذكر الفالح أنه بناء على المباحثات بين الجانبين فإن المرحلة المقبلة من العلاقات الاقتصادية والتنموية السعودية العراقية ستشهد نشاطا أكثر وتعاونا أكبر في مجال التبادل التجاري بين المملكة والعراق وكذلك في مجال فتح الاستثمارات المشتركة للشركات ولرجال الأعمال بين البلدين.
ولفت إلى أن ما يتميز به البلدان احتواؤهما مقومات التنمية الأساسية وهي الكفاءات البشرية والمواد الخام الأساس ومصادر الطاقة الأمر الذي يعزز فرص نجاح التعاون بينهما في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وفي غيرها من مجالات التنمية الحيوية الشاملة.
وبين وزير الطاقة السعودي أن المباحثات التي أجراها مع نظيره العراقي والوفد المرافق له خرجت باتفاق في الرؤى بين البلدين يرمي إلى ضمان استقرار أسواق النفط العالمية وتعزيز المكاسب التي تحققت فيها في الفترة الأخيرة.
وأوضح ان المباحثات أكدت ضرورة تكثيف المساعي لحث جميع الأطراف على تعزيز التزامهم باتفاقية خفض الإنتاج للمحافظة على توازن أسواق الطاقة العالمية والحرص على التنسيق في السياسات البترولية بشكل عام لما في ذلك من تحقيق مصالح كثيرة للمُنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وكان وزير النفط العراقي أجرى امس الأربعاء مباحثات مع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان تناولت التعاون بين البلدين في مجال تنسيق السياسات البترولية وأكدا خلالها التزام المملكة والعراق الكامل باتفاقية خفض إنتاج البترول حتى تصل الأسواق إلى التوازن المستهدف من هذا الاتفاق.
يذكر أن زيارة اللعيبي والوفد المرافق له شملت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) ومرافق مدينة الجبيل الصناعية وعددا من مشروعات الطاقة والبتروكيماويات في المملكة ومنها بعض مشروعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ومشروع أرامكو السعودية وداو كيميكال (صدارة) ومشروع أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية (ساتورب). (النهاية) ن ح