A+ A-

الرئيس التركي يبدأ غدا جولة لبحث الأزمة الخليجية

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

من رضا سردار

أنقرة - 22 - 7 (كونا) -- يبدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان غدا الاحد جولة خليجية تشمل السعودية والكويت وقطر تستمر يومين لبحث الأزمة الخليجية.
وذكر بيان صادر عن المركز الاعلامي بالرئاسة التركية يوم امس الجمعة ان الرئيس التركي سيلتقي في مدينة جدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأشار البيان الى ان اردوغان سيلتقي سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ليتوجه بعدها الى قطر للقاء الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحث الرئيس التركي الأزمة الخليجية منذ بدءها في اتصالات هاتفية مع سمو أمير البلاد وخادم الحرمين الشريفين وأمير دولة قطر مؤكدا ثقته بالملك سلمان في ايجاد حل للأزمة.
وأجرى الرئيس التركي مباحثات حول الأزمة الخليجية مع كل من الرئيس الامريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة الذين التقاهم على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين (جي 20) في مدينة هامبورغ الألمانية مؤكدا الحاجة الى ايجاد حل للأزمة عن طريق الحوار.
وأكد اردوغان والمسؤولين الأتراك تأييدهم ودعمهم لجهود الوساطة التي تبذلها الكويت من أجل حل الأزمة الخليجية واحتواء الخلاف بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر من جهة أخرى.
كما ثمن أعضاء بالبرلمان التركي جهود سمو أمير دولة الكويت لحل الأزمة ورأب الصدع الخليجي.
وأعربت المملكة العربي السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر عن الشكر والتقدير لسمو أمير دولة الكويت على مساعيه وجهوده لحل الأزمة الخليجية الى جانب عدد من الدول بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا في حين أعربت قطر عن تطلعها الى ان تكلل جهود سمو أمير البلاد لحل الأزمة بالنجاح.
وشهدت الكويت خلال الأيام الماضية تحركا وحضورا دبلوماسيا لحل الأزمة تمثل بزيارة وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وعدد من المسؤولين بينهم مستشار الأمن القومي البريطاني ونائب السكرتير العام للأمم المتحدة.
وجدد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي أجرى زيارتين للمنطقة التأكيد على أهمية دور الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت ودعم بلاده الكامل لجهود ومساعي سمو أمير دولة الكويت لحل الأزمة.
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون دعم بلاده وتأييدها القوي لوساطة الكويت التي يقود مساعيها سمو أمير دولة الكويت لرأب الصدع الخليجي معربا عن أمله في ان تستمر الجهود في احراز تقدم لإستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي التي تعد عنصرا أساسيا للاستقرار في منطقة الخليج.
بدوره أشاد وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل بجهود الكويت التي تحظى بكامل دعم برلين مشيرا الى تنسيق بلاده مع الشركاء في الكويت والولايات المتحدة واوروبا من أجل حل الأزمة.
ودعا الى جلوس الجيران والأشقاء الخليجيين على طاولة المباحثات والوصول لحل يرضي جميع الأطراف معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم لحل الأزمة. من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ان زيارته لمنطقة الخليج تأتي في اطار تقديم مساهمة بلاده في الوساطة الكويتية "الحاصلة على دعمنا الكامل لحل الخلاف الخليجي" مناشدا الدول "خفض التوتر بأسرع وقت ممكن لما لذلك مصلحة الجميع".
ويقوم سمو امير دولة الكويت بجهود وساطة لرأب الصدع الخليجي حظيت باشادة دولية واسعة اذ أعرب قادة ومسؤولون دوليون عن دعمهم لجهود سموه المخلصة من اجل حل الأزمة الخليجية وثقتهم الكاملة في المبادرة الدبلوماسية التي اتخذها سمو الامير ومساعيه الحميدة نحو مستقبل خليجي اكثر امنا واستقرارا.
وأعرب سمو أمير البلاد ان مما خفف من آلام تلك الازمة "وضاعف من عزم ارادتنا على معالجتها ما لمسناه من ردود فعل ايجابية وتأييد لتحركنا ومساعينا لاحتواء هذه التطورات منذ بدايتها وما حظينا به من دعم ومؤازرة من اخواننا وابنائنا المواطنين ودول المجلس ودول العالم والمنظمات والهيئات الدولية والاقليمية لهذا التحرك والمساعي".(النهاية) ر س / م خ