مدريد - 12 - 6 (كونا) -- اتفقت اسبانيا والسلطة الفلسطينية اليوم الاثنين على تركيز كل الجهود لإحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف التوصل إلى "سلام دائم".
وجاء في بيان مشترك لوزير الخارجية الفلسطيني الزائر رياض المالكي ونظيره الاسباني ألفونسو داستيس عقب اجتماعهما بمدريد ان الجانبين اتفقا على ضرورة تفعيل المساعي الرامية لاستئناف المفاوضات في الشرق الأوسط.
واشار البيان الى ضرورة اغتنام نتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة واعلانه دعمه لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد داستيس في البيان ان حل الدولتين هو "الحل الوحيد القابل للتطبيق" لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لافتا إلى دعم اسبانيا لهذا الحل بشكل كامل. ودان في هذا السياق جميع الأعمال التي من شأنها تهديده أو تشكيل عقبه في طريقه معتبرا ان سياسة الاستيطان التي تتبعها إسرائيل "تهدد بشكل خطير" الجهود والمساعي الدولية والإقليمية في هذا الإطار. وقال انه بحث مع المالكي سير العلاقات الثنائية وسبل تعميق التعاون الثنائي في شتى المجالات لاسيما في مجال إمدادات المياه مشيرا الى تبادلهما وجهات النظر حول التطورات في المنطقة.
واعتبر داستيس ان العلاقات الدبلوماسية بين اسبانيا والسلطة الفلسطينية تمر بلحظة "جيدة للغاية" مستدلا على ذلك باجتماعه ثلاث مرات مع نظيره الفلسطيني منذ توليه منصبه في نوفمبر الماضي. من جانبه أكد المالكي ان إسبانيا "يمكنها ويتعين عليها" العمل لإيجاد "السلام الدائم" في الشرق الأوسط و"تطبيق العدالة" بحق الفلسطينيين عبر إقامة دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وشكر المالكي لإسبانيا جهودها الهادفة لحل الصراع منذ مؤتمر مدريد عام 1991 ودعمها الدائم للحوار والمفاوضات في الشرق الأوسط.(النهاية) ه ن د / م م