A+ A-

سمو رئيس الوزراء يؤكد حرصه على تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية وفقا لما جاء بالدستور

الكويت - 15 - 5 (كونا) -- أكد سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي اليوم الاثنين الحرص على تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية وان تكون العلاقة بينهما متوافقة مع ما جاء في الدستور.
وقال سموه في حوار مع برنامج (أصحاب السلطة) الذي بثه تلفزيون المجلس ان المادة 50 من الدستور هي التي تحكم العلاقة بين السلطتين موضحا "نحن حريصون على صلاحيات السلطة التنفيذية وعدم تداخل أي سلطة على الأخرى وهذا الهدف الذي نسعى له قدر الامكان وان تكون العلاقة مبنية على الثقة".
وذكر "نحمد الله اننا توفقنا كثيرا في أن تكون علاقتنا مع رؤساء مجلس الامة علاقة طيبة وحريصون على أن تكون متوافقة مع ما جاء في الدستور فنحن أعضاء بالمجلس بحكم وظائفنا".
وحول المساءلة السياسية أجاب سموه أنه "بالنسبة للمساءلة السياسية فهناك أمور فنية لا بد ان تترك للمختصين وفي الكويت لنا طريقتنا وأسلوبنا بالعمل".
واعرب سموه في هذا الصدد عن الثقة "الكبيرة بالعقلاء والحكماء" مشددا في الوقت ذاته على وجوب "وجود تدرج في المساءلة" السياسية.
وعن آلية اختيار وترشيح الوزراء والمعايير الموضوعة لذلك قال سموه ان اختيار الوزراء ليس بالأمر السهل لان العمل الوزاري "طارد ولا يتحمله أي شخص" مشيرا الى ان الاختيار يقوم على أساس الالمام بالإدارة والسياسة وان يكون الشخص ذا سمعة جيدة ومرغوبا شعبيا.
وأضاف سموه ان المسؤول يجب ان يتحمل مسؤوليته مع الالتزام بالدستور واللوائح والمذكرات التفسيرية "وهو ما نلتزم به ونقوم به".
وبشأن أولويات السلطتين قال سموه ان التحدي الأمني هو الأساس واذا استتب الامن تحقق الاستقرار وانطلاقا منه تتحقق التنمية الاقتصادية مضيفا أن أولويات مجلس الامة الاسكان والصحة وذلك ما تبنته السلطة التنفيذية.
وبسؤاله عن بداية العمل بالدستور والسنوات الأولى لدخول الديمقراطية في الكويت ابان فترة الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح أجاب سموه ان الدستور "مفخرة لنا ويدل على بعد نظر الشيخ عبد الله السالم" مضيفا بالقول "كانت هناك تعليمات من الشيخ العود بأن الديمقراطية كانت مهمة للتقدم".
وحول النظام الانتخابي وفق الية الصوت الواحد أكد سمو الشيخ جابر المبارك أن صاحب السمو له نظرة تسعى لتمكين جميع أطياف الشعب الكويتي من التمثيل بمجلس الأمة.
وقال ان التجربة اثبتت صحة ذلك حيث مكن الصوت الواحد قبائل وفئات كثيرة من الوصول الى مجلس الأمة.
وأوضح سموه ان "مفهوم الصوت الواحد أتى برغبة أميرية بعد تجربة وصاحب السمو له نظرة تسعى لتمكين جميع أطياف الشعب الكويتي من التمثيل بمجلس الأمة" معتبرا ان الصوت الواحد "نظرة حكيمة لصاحب السمو".
وحول ما عرف بوثيقة شباب الاسرة التي كانت في مرحلة ما بعد الغزو العراقي مباشرة قال سموه "عندما عدنا للكويت كانت هناك أسئلة هل ستتم الانتخابات ووضعنا مفاهيمنا وامنياتنا وهذه كانت فقط للأسرة وكان يجب ان لا تتسرب لكنها تسربت".
وأضاف ان اهم ما جاء بالوثيقة عدم التدخل في الانتخابات "ولم نرد أن يتدخل أبناء الاسرة في الانتخابات" موضحا ان تسريب الوثيقة كان أمرا خاطئا.
وبشأن التطورات في الوطن العربي قال سموه ان تعبير سمو أمير البلاد بشأن موجة الربيع العربي "حقيقي وصحيح وهو بالفعل وهم" موضحا ان "الخطاب الاميري خير دليل ووصف لهذا الحدث وتسمية الوهم مطابقة لما حصل في عالمنا العربي".(النهاية) ف ن / ج خ