A+ A-

قطر تدعو الى تبني نهج لإشراك الشباب العربي بأنشطة الحد من مخاطر الكوارث

الدوحة - 30 - 4 (كونا) -- دعا وزير البلدية والبيئة القطري محمد بن عبدالله الرميحي اليوم الاحد الى تبني نهج يعتمد على اشراك الشباب العربي في الانشطة المختلفة المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث.
وقال الرميحي في كلمته الافتتاحية الكلمة للمؤتمر العربي التحضيري الثالث للحد من مخاطر الكوارث ان اهمية هذا الحدث تنبع من حيث انه يمثل منصة عربية للحوار وتعزيز المشاورات الاقليمية بهدف الظهور بموقف عربي موحد يتم عرضه في المنتدى العالمي الخامس للحد من مخاطر الكوارث المقرر عقده الشهر المقبل في مدينة كانكون المكسيكية اضافة الى اعتماد الاستراتيجية العربية المحدثة للحد من مخاطر الكوارث لاقرارها من قبل مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وبرنامج العمل (2018 - 2019).
واكد ضرورة فهم مخاطر الكوارث والعوامل الرئيسية التي قد تؤدي الى اتساع رقعتها وذلك عبر تقييم الوضع الراهن في المنطقة العربية وتسليط الضوء على التجارب والممارسات العربية للحد من هذه المخاطر اضافة الى رصد التحديات والفرص ذات العلاقة بأطر العمل الدولية في هذا المجال.
واوضح ان المؤتمر يعد دليلا على الاهتمام المتزايد بمجال الحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية وايمانا بضرورة تضافر الجهود العربية في هذا المجال ويأتي استكمالا ايضا للمؤتمرين السابقين اللذين نتج عنهما اعلاني العقبة وشرم الشيخ ودعما لمسيرة العمل العربي المشترك خاصة وانه الاول بعد اعتماد اطار عمل (سنداي) باليابان للحد من مخاطر الكوارث للفترة (2015 - 2030) وخطة التنمية المستدامة لعام 2030. واشار الى احدى مخرجات هذا المؤتمر المتمثلة في الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث قد جرى تحديثها لتتماشى مع اطار عمل (سنداي) والاعلانين المذكورين لتمثل بذلك جسرا يربط بين اطر العمل الدولية والبرامج المحلية ذات العلاقة على الصعيد الوطني بالمنطقة العربية. وبين انه في ظل اعتماد المجتمع الدولي مؤخرا لاتفاق باريس بشأن التغير المناخي وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 اضافة لاطار عمل (سنداي) كان لابد من الربط بين المبادرات الدولية الثلاث في المجالات التي تتقاطع فيما بينها والمتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث وهو ما تجسد في عملية مراقبة اطار عمل (سنداي) بغرض تتبع التقدم في تنفيذ الاطار والاجزاء المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث في اهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس.
وقال ان الركيزة الاساسية لدعم وتعبئة الجهود في المنطقة العربية في هذا المجال تتمثل في تعزيز حوكمة وادارة الحد من مخاطر الكوارث عبر وضع استراتيجيات وخطط وطنية تمثل نهجا شاملا يربط بين تقييم هذه المخاطر المتعددة ونظم الانذار المبكر وخطط الاستجابة والتعافي.
واشار الى وجود جهة استشارية تعنى بالعلوم والتكنولوجيا تدعم التنسيق بين الجهات العربية المعنية بالكوارث لتسهم في اخراج قرارات مبنية على اسس علمية محكمة.
ويناقش المؤتمر الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة الاقليمي بالدول العربية جهود الحد من مخاطر الكوارث تمهيدا للمؤتمر العالمي بهذا الصدد المقرر عقده في وقت لاحق بمدينة كانكون المكسيكية.
ويشكل مؤتمر الدوحة الذي يستمر يومين فرصة للدول العربية لاستعراض التقدم الاقليمي في تنفيذ اطار (سنداي) باليابان للحد من مخاطر الكوارث للفترة (2015 - 2030) والانتهاء من الاستراتيجية العربية المحدثة للحد من مخاطر الكوارث 2030 والاتفاق على برنامج عمل تنفيذها وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
يذكر ان المؤتمر التحضيري العربي الاول للحد من مخاطر الكوارث قد عقد في مدينة العقبة الاردنية في مارس 2013 فيما عقد المؤتمر الثاني في مدينة شرم الشيخ المصرية في سبتمبر 2014. (النهاية) ن ن د