A+ A-

بابا الفاتيكان يعقد لقاءين منفصلين مع شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية

القاهرة - 28 - 4 (كونا) -- عقد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان اليوم الجمعة لقاءين منفصلين مع كل من شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقال الأزهر الشريف في بيان إن الدكتور الطيب والبابا فرانسيس أكدا خلال اللقاء ضرورة العمل معا من أجل تعزيز السلام واشاعة روح التعاون والصداقة ومواجهة الصراعات.
وأكد شيخ الأزهر أن زيارة البابا فرانسيس إلى مصر تعد رسالة سلام للناس جميعا على أساس أن الأزهر والفاتيكان يمثلان رمزية كبرى لدى أتباع الاسلام والمسيحية في العالم.
وأوضح أن الأزهر يقود حملة عالمية لنشر السلام بين علماء ورجال الأديان والتي بدورها تؤدي الى السلام بين أتباع الأديان وذلك انطلاقا من دور الأزهر التاريخي في نشر السلام الذي هو رسالة الاسلام الى العالم.
وأشار إلى أن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات العالمية التي ينظمها الأزهر الشريف لإرساء وترسيخ أسس السلام بين مختلف الحضارات والثقافات ومواجهة الأفكار المتطرفة التي يقوم مروجوها بازهاق أرواح الأبرياء متسترين برداء الدين.
وذكر البيان أن البابا فرانسيس أعرب من جانبه عن تقديره لشيخ الأزهر على دعوته للمشاركة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في هذه الظروف التي يعيشها العالم.
وقال البابا " لا بد من العمل معا من أجل تعزيز السلام واشاعة روح التعاون والصداقة كما أننا بحاجة اليوم الى بناة سلام لا الى محرضين على الصراعات التي لا تحقق السلام والاستقرار".
وشدد على ضرورة عدم الخلط بين العنف والايمان وبين الايمان والكراهية وأهمية وضع أسس لعلاقات قوية بين الشعوب والدول.
من جانب آخر عقد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان اجتماعا مغلقا مع البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة وقعا خلاله على وثيقة "إنهاء الخلاف بين الكنيستين بشأن إعادة سر المعمودية للمنتقلين من طائفة مسيحية إلى أخرى".
وذكرت (وكالة أنباء الشرق الأوسط) المصرية الرسمية أن الجانبين عقدا جلسة موسعة بحضور وفدي الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية حضرها عدد من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية وسفير الفاتيكان بالقاهرة وبطريرك الكاثوليك في مصر.
وخلال اللقاء أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الحوار هو الجسر بين الشعوب والأمل الباقي للانسانية مقدرا الجهود التي يقوم بها بابا الفاتيكان في هذا الشأن على مستوى العالم.
وقال ان زيارة البابا فرانسيس إلى مصر خطوة جديدة على طريق المحبة والتآخي بين الشعوب قائلا "أنتم رمز من رموز المحبة والسلام في عالم صاخب بالصراعات والحروب عالم يتوق لجهود مخلصة لنشر السلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف".
وفي سياق آخر ترأس كل من البابا تواضروس والبابا فرانسيس قداسا بالكنيسة البطرسية بالعباسية ترحما على أرواح الضحايا الذين سقطوا في الحادث الارهابي الذي وقع بها في شهر ديسمبر الماضي. (النهاية) ا س م / ه س ص