A+ A-

باحثة اسبانية: 21 امرأة غادرت البلاد للالتحاق بصفوف (داعش) منذ 2013

مدريد - 29 - 3 (كونا) -- كشفت باحثة اسبانية اليوم الاربعاء عن ان 21 سيدة سافرت من اسبانيا الى سوريا والعراق للانخراط في صفوف ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) منذ عام 2013.
جاء ذلك في مداخلة للباحثة في (معهد الكانو الملكي) المستقل للدراسات الاستراتيجية كارولا غارثيا في الطاولة المستديرة التي نظمتها نقابة الصحافيين في العاصمة مدريد بعنوان (دور المرأة في "الجهاد" وفي التصدي للتطرف والعنف واجتثاثهما).
ومن جانبها قالت المدعي العام في المحكمة الوطنية الاسبانية دولوريس دلغادو المشاركة في الفعالية ايضا ان قوات الامن والشرطة الاسبانية اعتقلت 204 أشخاص في الفترة بين الاول من يناير 2014 ولغاية يوم 28 مارس 2017 كان منهم 25 امرأة.
واضافت ان 56 بالمئة من اولئك السيدات تم استقطابهن وتجنيدهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت مشيرة الى ان تلك العملية غالبا ما تكون اكثر سهولة عندما يكون الطرف الآخر امرأة ايضا او احد افراد العائلة او محاربين متواجدين للتو في مناطق الصراع في سوريا والعراق.
واوضحت ان 6 بالمئة فقط من السيدات المعتقلات في اسبانيا كن يلعبن دورا اساسيا في الخلايا والتنظيمات الارهابية وبانه لم يتم القبض على اي امرأة نشطة بشكل منعزل على مبدأ "الذئاب الوحيدة".
من جانبها لفتت غارثيا الى ان متوسط عمر الرجال الذين يتبنون "الفكر الجهادي الارهابي" في اسبانيا يقف عند 31 عاما في حين ان متوسط عمر النساء يبلغ 24 عاما لافتة في هذه السياق الى ان 57 بالمئة منهن تتراوح اعمارهن بين 19 الى 28 عاما وليس من بينهن اي امية مقارنة بنسبة 10 بالمئة من الرجال.
وعن دوافع تطرف النساء اوضحت غارثيا ان 60 بالمئة من النساء تبنين "الفكر الجهادي المتطرف" لاسباب وجودية ودوافع لها علاقة بالهوية مقارنة ب10 بالمئة لدى الرجال.
في المقابل تبنت 15 بالمئة منهن الفكر المتطرف لاسباب ايديولوجية و25 بالمئة لاسباب عاطفية مقارنة ب70 بالمئة و20 بالمئة على الترتيب لدى الرجال.
وشدد المشاركون على ان النبذ الاجتماعي وغياب عملية الاندماج الاجتماعي الصحيح يعد احد الاسباب الرئيسية التي تدفع السيدات لتبني الفكر المتطرف لافتين في هذا السياق الى دور السلطات المحلية والجهات الفاعلة الرسمية في الفهم الافضل لمصادر التطرف وسبل التصدي له. (النهاية) ه ن د / س ع م