الأرجنتين وإسبانيا تتفقان على دفع العلاقات بينهما وتعميق الشراكة الاستراتيجية

مدريد - 23 - 2 (كونا) -- وقع رئيس الارجنتين الزائر ماوريسيو ماكرى مع رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي اليوم الخميس على خطة عمل لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وعلى عدد من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار والثقافة.
وأكد الطرفان في مؤتمر صحافي مشترك في القصر الرئاسي (لامونكلو) في العاصمة مدريد على الرغبة في دفع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين بعد "أكثر من عقد من الزمن من العلاقات المتجمدة خلال عهد الرئيسة السابقة كريستينا دي كيرشنر" على حد تعبير الجانب الارجنتيني.
وفي هذا السياق أعلن راخوي عن امله في توقيع اتفاق ثنائي في الفترة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي و(ميركوسور) أو السوق المشتركة الجنوبية مشيرا إلى ان ذلك سيكون خطوة إيجابية جدا في حين وصفها ماكري ب"الفرصة النادرة" مشددا على ان حكومته ستبذل كافة الجهود الممكنة لجعل ذلك ممكنا.
وأعرب الرئيس الأرجنتيني الذي تولى دفه الحكم في ديسمبر 2015 عند أمله في ان يساهم استقرار الأوضاع في بلاده في استقطاب مزيد من الاستثمارات الاسبانية مؤكدا ان الأمور تحسنت إلى الأفضل بعد سنوات صعبة مرت بها العلاقات بين البلدين.
وأوضح الجانبان انهما استعرضا خلال الاجتماع الذي دام نحو ساعتين عددا من القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الثنائي والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة الجنوبية معربين في هذا السياق عن قلقهما إزاء الأوضاع في فنزويلا التي وصفها راخوي بأنها "آخذه بالتدهور".
وكان ماكري وصل إلى مدريد أمس الأربعاء في زيارة رسمية لمدة يومين هي الأولى له إلى إسبانيا منذ توليه منصبه زار في مستهلها مجلس النواب الاسباني حيث اجتمع مع رئيسته آنا باستور ومع راخوي قبل التوجه وزوجته إلى القصر الملكي حيث أقام الملك الاسباني العاهل فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيثيا حفل عشاء على شرفه ضيفيهما حضره أكثر من 120 شخصا. ووصل ماكري إلى إسبانيا على رأس وفد يضم أكثر من 200 رجل أعمال في زيارة هدف بشكل أساسي لمنح دفع جديد للعلاقات بين البلدين وتعزيز الاستثمارات في البلدين ولاسيما الاسبانية في البلد اللاتيني الذي تعمل فهي حاليا نحو 300 شركة إسبانية. يذكر ان اسبانيا تعد أكبر مستثمر أوروبي في الأرجنتين وثاني أكبر مستثمر أجنبي علامي بعد الولايات المتحدة الأمريكية ولها حضور لافت في قطاعات الاتصالات والتمويل والتأمين والطاقة والبناء والهندسة والأزياء.(النهاية) ه ن د / ا م م