A+ A-

(الأبحاث) الكويتي و(الكويتية للعطريات) يوقعان عقد إطلاق 90 ألفا من الأسماك بالمياه الكويتية

(الأبحاث) الكويتي و(الكويتية للعطريات) يوقعان عقد إطلاق 90 ألفا من الأسماك بالمياه الكويتية
(الأبحاث) الكويتي و(الكويتية للعطريات) يوقعان عقد إطلاق 90 ألفا من الأسماك بالمياه الكويتية

من زهراء الكاظمي

الكويت - 19 - 2 (كونا) -- وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية والشركة الكويتية للعطريات عقد إنجاز مشروع خاص لإطلاق 90 ألفا من صغار أسماك الهامور والسبيطي والشعوم في المياه الإقليمية الكويتية على مدار ثلاث سنوات بدءا من العام الحالي.
وقالت المدير العام للمعهد الدكتورة سميرة عمر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن هذا المشروع يمثل واحدا من سلسلة نشاطات المعهد الخاصة بإطلاق كميات كبيرة من الأسماك في المياه الإقليمية.
وأضافت عمر أنه سبق للمعهد إنجاز حملتين ناجحتين عامي 2015 و2016 أطلق خلالهما كميات كبيرة من صغار الأسماك بالتعاون مع مؤسسات وطنية برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مضيفة أن هذا النوع من المشاريع يساهم في تعزيز المخزون السمكي الطبيعي.
وأوضحت أن هذه الفعاليات والأنشطة تنمي أيضا الحس البيئي لدى العامة والناشئة بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية وتنميتها وتعميق مفهوم اعتبار المسطحات المائية الطبيعية وثرواتها ثروة قومية يجب ان يتشارك الجميع في الحفاظ عليها وحمايتها.
وأكدت اهتمام المعهد بالتعاون مع كل المؤسسات الحكومية وشركات ومؤسسات القطاع الخاص للاستفادة من نتائج أبحاثه ودراساته ووضعها موضع التطبيق التجاري وإفادة التنمية المجتمعية منها لاسيما الجوانب الاقتصادية والصناعية والبيئية.
وذكرت أن المعهد أنجز العديد من الدراسات التي سعت نتائجها إلى التوصل لحلول تطبيقية ناجعة ومبنية على أسس علمية للتغلب على النقص الحاد في الأسماك بالبيئة البحرية في الكويت وتدهور المخزون السمكي الطبيعي في المياه الإقليمية.
وأضافت أن هناك توجها خليجيا مبنيا على توصيات عالمية لإطلاق صغار الأسماك المستزرعة إلى المياه الإقليمية باعتباره من الوسائل المهمة وسريعة الأثر في تعافي المخزون السمكي والتي تساعد إدارة المصايد على تحقيق أهدافها مدعوما بتطبيق قوانين حماية الصيد.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يتطلب جهودا كبيرة من قبل برنامج الزراعة المائية بالمعهد بدءا بتجهيز أمهات الأسماك للتبويض في أحواض مجهزة لديه وإلى تطبيق برنامج تغذوي متكامل مع توفير الظروف المناسبة للتكاثر في أحواض التزاوج التي تصل سعتها إلى 60 متر مكعب.
وبينت عمر انه بعد نجاح عملية التزاوج والحصول على البيض المخصب ستكون المرحلة الأصعب وهي رعاية يرقات الأسماك التي تحتاج إلى توفير الغذاء الحي (الدولابيات والأرتيميا) حتى تتم عملية فطام للأسماك والاعتماد على الغذاء المركب.
وذكرت ان العملية مستمرة حتى متابعة الرعاية والتربية تصل الأسماك إلى الحجم المناسب لعملية الإطلاق 10-15 غراما لأسماك السبيطي والشعوم و20 غراما لأسماك الهامور كما سيتم ترقيم نسبة قد تصل إلى 10 أو 20 في المئة من الأسماك التي سيتم إطلاقها لمتابعة مردود عملية الإطلاق على زيادة المخزون السمكي لمعرفة معدلات النمو ونسبة البقاء وكذلك حركة الأسماك في المناطق الإقليمية المختلفة.
وتوقعت عمر عند استمرار إطلاق صغار الأسماك المستزرعة إلى البيئة البحرية أن تتزايد أعداد أمهات الأسماك القادرة على إنتاج بيض مخصب خلال 4 أو 5 سنوات ما يترتب عليه زيادة الكمية الكلية من المخزون.
واشارت الى ان مشاركة طلاب وطالبات وزارة التربية والمدارس الخاصة في عمليات إطلاق الأسماك خلال سنوات المشروع الثلاثة ستمثل ممارسة تطبيقية ترفع من الوعي البيئي. (النهاية) ز ا ك / ا ع س