الرئيس المصري: التوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية يساهم في اعادة الاستقرار بالمنطقة

القاهرة - 15 - 2 (كونا) -- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاربعاء ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل احياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان صحفي ان ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس.
وشدد السيسي على أن التوصل الى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية من شأنه أن يوفر واقعا جديدا بالمنطقة ويساهم في اعادة الاستقرار اليها.
وأشار الرئيس المصري إلى أهمية العمل على تعزيز الجهود الدولية للتوصل الى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة فضلا عن تكثيف الجهد الدولي لمكافحة الارهاب والتطرف الذي بات يهدد العالم بأكمله.
وعن الوضع الليبي تطرق السيسي الى الجهود التي تبذلها بلاده من أجل التوصل الى حل للأزمة الليبية والتقريب بين الفرقاء الليبيين مستعرضا الاتصالات التي تمت بالقاهرة بين الأطراف الليبية بهدف التوصل الى تفاهمات حول الموضوعات العالقة.
وشدد على أن مصر تحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأنها تسعي الى الحافظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وصون مقدرات شعبها بالاضافة الى دعم مؤسساتها الوطنية وتمكينها من بسط سيطرتها على الأرض بهدف استعادة الاستقرار في هذا البلد الشقيق.
ونوه السيسي الى الاهتمام الذي طالما أولته بلاده لدور الأمم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف وهو ما ينعكس في مساهمة مصر بفعالية في أنشطة الأمم المتحدة لاسيما في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن وكونها مساهما رئيسيا بقوات في مختلف عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ورحب السيسي بقيام غوتيرس بأول جولة خارجية في مستهل ولايته الى الشرق الأوسط وما يعكسه ذلك من ادراكه لحجم التحديات التي تواجه المنطقة نتيجة الوضع الاقليمي المتأزم مؤكدا دعم مصر الكامل لجهوده و"تطلعنا للتعاون معه بشكل وثيق خلال فترة ولايته".
من جانبه أكد غوتيرس أن زيارته للقاهرة في ختام جولته بالمنطقة تأتي في اطار ما تمثله مصر من دعامة رئيسية ومحورية للأمن والاستقرار بالمنطقة بالنظر الى تراثها الثقافي وموقعها الجغرافي والدور الهام الذي طالما قامت به في التوصل الى تسويات سياسية للأزمات القائمة والتغلب على ما يواجه الشرق الأوسط من تحديات.
وأشاد بكون مصر مساهما رئيسا بقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مشيرا الى ان حضوره القمة الافريقية الأخيرة في اديس أبابا لتأكيد اهتمام الأمم المتحدة بالعمل على حل مشاكل القارة الافريقية.
وقال أن قيامه بأول جولة خارجية الى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه رسميا تهدف الى بلورة رؤية اقليمية للتغلب على التحديات القائمة بالمنطقة والتوصل الى تسويات سياسية لأزماتها.
وعن الوضع الاقليمي لفت غوتيرس الى ان القضية الفلسطينية ستظل ضمن القضايا الرئيسية التي تتطلب حلا شاملا لها مشيرا الى أن حل الدولتين يمثل "الحل الوحيد" لتلك القضية..
وبالنسبة للازمة السورية أشار الى حرص الأمم المتحدة على الدفع قدما بالعملية السياسية بين الأطراف السورية في إطار محادثات جنيف والعمل على التوصل الى تسوية سياسية تنهي المعاناة الانسانية للشعب السوري وتفسح المجال لجهود اعادة الاعمار.
وفيما يتعلق بالوضع العراقي أكد ضرورة تعزيز جهود المصالحة الوطنية في العراق فضلا عن تطلعه لأن يشهد العام الجاري التوصل الى تسويات سياسية في كل من اليمن وليبيا بما يتيح استعادة الاستقرار هناك.
وأكد غوتيرس دعم الأمم المتحدة لكافة الجهود الاقليمية والدولية التي تبذل في هذا الاتجاه مشيدا بما تقوم به مصر من دور رئيسي وهام في ايجاد حل للمشكلة الليبية. (النهاية) ع ف ف / ه س ص