LOC18:15
15:15 GMT
القاهرة - 15 - 2 (كونا)-- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الأربعاء الاتفاق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أنه "لا حل للقضية الفلسطينية الا من خلال تطبيق حل اقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية".
وأوضح غوتيريس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن ذلك جاء خلال مباحثاته مع السيسي التي تناولت مختلف الأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وأيضا على الساحة الدولية .
وشدد على وجوب القيام بكل الجهود لتحقيق هذا الهدف "علي أرض الواقع" مشيرا الى أن مصر بحكم وضعها الجيوسياسي تعد لاعبا أساسيا في المنطقة وتسهم بشكل أساسي في التوصل الى حلول لقضايا وأزمات الشرق الأوسط .
كما أكد وجوب أن تتواصل جهود مكافحة الإرهاب "بحزم" مع ايجاد حلول سياسية للأزمات في المنطقة من خلال محادثات (جنيف) بشأن الوضع في سوريا وأيضا من خلال تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية في العراق .
وأكد كذلك وجوب العمل على ايجاد تسوية للأزمتين في اليمن وليبيا مشددا على أهمية دعم المجتمع الدولي لدول المنطقة للاتفاق معا لحل الأزمة في البلدين والعودة الى عملية المصالحة واعادة الاعمار ووقف معاناة شعبيهما.
وبالنسبة للوضع في سوريا أعرب غوتيريس عن أمله في استمرار وقف اطلاق النار بعد مباحثات جنيف ومحاربة الارهاب ودعم العملية السياسية معتبرا أن دول المنطقة التي تستقبل الكثير من اللاجئين السوريين ومنها مصر" لم تحصل على الدعم الكافي" .
وشدد على أن دعم وحماية اللاجئين "ليس مسؤولية الدول المجاورة فقط وانما أيضا مسؤولية المجتمع الدولي كله" مبينا أن ذلك يتطلب المزيد من الدعم سواء للاجئين أنفسهم أو للدول المضيفة لهم في المنطقة.
وفيما يتعلق بضرورة العمل على اعادة الثقة في المنظمة الدولية أوضح غوتيريس أن الأمم المتحدة تنفذ ما تريده الدول الأعضاء مؤكدا الالتزام بالعمل مع الدول الأعضاء لإصلاح واعادة هيكلتها واستعادة ثقة الشعوب فيها .
ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري ان بلاده تشجع مسار العملية السياسية السلمية في سوريا وخلق مناخ مناسب لبدء محادثات (جنيف) مشيرا الى التواصل مع كافة الاطراف المعنية لهذه الغاية .
كما أكد في هذا السياق دعم الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا مشددا على ضرورة أن يكون الحل للازمة السورية سياسيا وبما يلبي تطلعات الشعب السوري .
واوضح شكري ان مصر عقدت كذلك سلسلة مشاورات مع الأطراف الليبية المختلفة للخروج من الوضع السياسي القائم فيما شهدت اللقاءات مناقشات مع الليبيين حول تعديل (اتفاق الصخيرات) "بما يلبى مصالح الشعب الليبي" .
واكد أن أي حل في ليبيا يجب أن يكون من جانب الليبيين أنفسهم موضحا أن بلاده تعمل على توفير المناخ المناسب للحوار والتيسير على الأطراف المختلفة والسعي لبناء الثقة "من منطلق ما تحظى به مصر من قبول لدى كل الأطراف" .
واشار الى مباحثات الازمة الليبية في القاهرة قطعت شوطا كبيرا لرسم (خارطة طريق) للخروج من الازمة مبينا أن المشاورات بين الاطراف الليبية بالقاهرة اتفقت على نقاط تلبي تطلعات الشعب الليبي. ( النهاية)
ر غ