LOC10:10
07:10 GMT
من حسني امام
لندن - 26 - 1 (كونا) -- تعتبر دعوة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي ستكون اول زعيمة دولية تجتمع بترامب في واشنطن منذ تنصيبه فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين.
وفي هذا الصدد ذكرت مصادر رسمية اليوم الاربعاء ان الزيارة كان من المفترض ان تبدأ في شهر فبراير المقبل وتم تقديم موعدها بناء على اقتراح من المساعدين المقربين لترامب.
واكدت المصادر ان المسؤولين في ادارة ترامب يعملون مع مقر رئاسة الوزراء البريطانية لوضع اللمسات الاخيرة على اجندة القمة التي ستجمع بين ماي وترامب.
وقالت مصادر في مقر رئاسة الوزراء البريطانية ان ماي ستبحث مع ترامب "القضايا العالمية الاكثر الحاحا لاسيما مكافحة الارهاب وسوريا والعلاقات المتوترة مع روسيا والتعاون مع حلف شمال الاطلسي".
وتوقع محللون وخبراء ان تستغل ماي محادثاتها مع ترامب والتي من المتوقع ان تعقد غدا الجمعة للتأكيد على اهمية حلف شمال الاطلسي (ناتو) والاتحاد الاوروبي لتعزيز الامن الجماعي والدفاع بعد ان اثارت تعليقات وتصريحات ترامب حولهما قلق الاوروبيين.
واكدوا عدم وجود معلومات حول ما اذا كان الجانبان سيبحثان الاتفاق النووي الايراني وهي قضية يقول عنها الدبلوماسيون البريطانيون في مجالسهم الخاصة ان هناك خلافات حولها بين لندن والادارة الامريكية الجديدة.
واعتبر المحللون هذه الزيارة دفعة تعزيزية للاقتصاد البريطاني بعد تصويت مواطني المملكة المتحدة بالاغلبية في استفتاء اجري قبل اشهر لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي والذي اشاد ترامب به.
ورجحت وسائل اعلام بريطانية ان يسعى ترامب وماي خلال المحادثات المرتقبة الى احياء العلاقات القوية التي كانت موجودة بين البلدين في الثمانينيات من القرن المنصرم.
وكانت ماي اكدت في مناسبات عديدة بعد انتخاب ترامب عمق العلاقات بين بلادها والولايات المتحدة والشراكة القوية التي تجمعهما في مجالات التجارة والامن والدفاع.
واعربت ماي عن املها بأن تجري محادثات "صريحة" مع ترامب واحراز تقدم في مسألة عقد اتفاق تجاري بين البلدين.
وستقوم ماي خلال زيارتها التي تستمر يومين للولايات المتحدة بإلقاء كلمة في اجتماع للجمهوريين من كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ اذ ستكون اول زعيمة اجنبية ستحضر الاجتماع السنوي للنواب الجمهوريين في الكونغرس.
ومن المتوقع ان تعقد ماي محادثات مع رئيس مجلس النواب الامريكي الجمهوري بول راين والسيناتور ميتش ماكونيل زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الامريكي.
وتأمل الحكومة البريطانية أن يساعد حضور ماي للاجتماعات الجمهوريين الذين يدعمون التجارة الحرة وحلف شمال الاطلسي واتخاذ مواقف متشددة مع روسيا في التعامل والتفاهم مع ترامب الذي لديه اراء ومواقف مغايرة حول هذه القضايا.(النهاية)
ح ا / س ع م