A+ A-

خبير مالي يتوقع "تهدئة لهجة" سياسات الاقتصاد في الادارة الامريكية الجديدة

المدير التنفيذي لمعهد (سي اف ايه) المتخصص في علوم الاستثمار بول سميث
المدير التنفيذي لمعهد (سي اف ايه) المتخصص في علوم الاستثمار بول سميث
دافوس (سويسرا) - 19 - 1 (كونا) -- قال خبير اقتصادي اليوم الخميس ان الادارة الامريكية الجديدة قد "تخفف من حدة اللهجة التي تناولت بها الملف الاقتصادي اثناء الحملة الانتخابية" على الرغم من عدم حضور ممثليها لفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس).
واعرب المدير التنفيذي لمعهد (سي اف ايه) المتخصص في علوم الاستثمار بول سميث في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن امله بأن تقوم الادارة بالتركيز على تنظيم السوق المالي موضحا ان المعهد "يدعم لغة الحوار المعتدلة والهادئة".
واضاف سميث ان المعهد يرى ضرورة إبقاء الادارة على خمسة إصلاحات تنظيمية تبدأ بتحصيل رسوم ائتمانية من مستشاري خدمات الاستثمار الشخصي لتوفير مزيد من الحماية للمدخرين وتحسين ضوابط رأس المال للبنوك للحفاظ على انضباط الاداء المصرفي والحفاظ على ثقة المستثمرين اضافة الى استعادة ثقة الرأي العام في البنوك.
ورأى سميث ان العنصر الثالث من الاصلاح يتعلق بتعزيز الشفافية في أسواق المال باعتبار "ان زيادة الشفافية تقلل من المخاطر ويشمل ايضا إعادة بناء أسواق للأصول والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري".
وتتناول التوصية الرابعة حظر قيام البنوك الكبرى ببعض المضاربات وذلك للتقليل من المخاطر والصدمات السريعة مثل تلك التي شهدها اسواق المال العالمية في عامي 2008 و2009.
واضاف ان التوصية الخامسة تتعلق بمراقبة وكالات التصنيف الائتماني لضمان توفير تصنيفات ائتمانية دقيقة للمشتقات المالية والتأكد من أن تلك الوكالات تخضع للمساءلة عن الأخطاء المادية أو الاحتيال.
وفي السياق ذاته اشار الخبير المالي الى ان هناك اربع خطوات مهمة يجب القيام بها لاستعادة الثقة بالاسواق المالية العالمية تبدأ بمراجعة المشهد بدقة لاسيما في الوقت الحالي الذي يعاني من انخفاض العوائد.
واضاف سميث ان من الخطوات الواجب اتخاذها كذلك كسب ثقة الشباب من خلال تطوير نماذج عمل موجهة لتحقيق نتائج للمستثمرين وليس مجرد تحقيق أهداف مالية خاصة مع التركيز على الشفافية والممارسات التي تنفر المستثمرين.
واوضح ان من بين اهم العوامل التي تساعد على اعادة اكتساب الثقة ايضا هو تعزيز العدالة والحق والحث على الاخلاق وروح الالتزام ومكافحة العنصرية الى جانب احترام التنوع العرقي والديني.
وشدد على ضرورة دعم مسارات التكيف مع التكنولوجيات الجديدة وتشجيع المشروعات الناشئة التي تعتمد على تلك التقنيات.(النهاية) ت ا / ع س ع