A+ A-

ايران تقلل من أهمية تصريحات الرئيس الامريكي الجديد بشأن الغاء الاتفاق النووي

طهران - 17 - 1 (كونا) -- قلل الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء من اهمية التهديدات التي اطلقها الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الغاء الاتفاق النووي الذي توصلت اليه طهران مع دول مجموعة (5 + 1) عام 2015.
وقال روحاني في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة مرور عام على دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ ان "خطة العمل المشترك الشاملة قائمة على اسس محكمة وليس من السهولة الغاؤها كما هدد ترامب".
ووصف روحاني تصريحات ترامب بانها "مجرد شعارات" مستبعدا ان ينفذ الاخير ما قاله بشأن الاتفاق النووي على ارض الواقع عندما يدخل البيت الابيض لان هذا الاتفاق ليس ثنائيا بل هو اتفاق متعدد الاطراف.
واشار الى ان "الاتفاق ليس بين جانبين لكي يعلن الرئيس الامريكي عن امتعاضه او سروره منه" معتبرا ان "اي محادثات جديدة بشأن الاتفاق النووي لا معنى لها سيما ان الاتفاق تحقق بعد مفاوضات مطولة استمرت لعدة اعوام وذهب الى مجلس الامن الدولي واصبح وثيقة عالمية".
من جانب آخر اعتبر روحاني ان تنفيذ الاتفاق ادى الى الغاء العقوبات التي كانت مفروضة علي العديد من القطاعات ولم يعد هناك مشكلة في بيع النفط او الاستثمار في مجال النفط والنقل والمواصلات وسكك الحديد والطائرات مع وجود بعض المشاكل المصرفية التي "نأمل بتسويتها" في المستقبل القريب.
وحول اجتماع (استانة) بجمهورية كازاخستان بين الحكومة السورية والمعارضة اعرب روحاني عن ارتياح بلاده لحصول اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا معتبرا ذلك بانه يشكل خطوة "ايجابية" في بلد يشهد الحرب والازمة منذ خمس سنوات.
واضاف ان ايران ودول اخرى سعت لعقد مباحثات استانة قائلا "لابد من العمل من اجل الحفاظ على وقف اطلاق النار وان المباحثات بين الحكومة والمجموعات الموجودة يمكن ان تحقق نتائج جيدة".
واضاف "نحن نتطلع لان يكون اجتماع استانة بداية لخطوات اخرى يتم من خلالها تحقيق النتائج المرجوة لما يسهم في اعادة الامن والاستقرار الى سوريا واحترام رأي الشعب السوري".
واعتبر ان حوارا "حقيقيا وجادا" يمكن ان يتحقق فايران وروسيا وتركيا بذلت جهودا كبيرة لعقد اجتماع استانة مضيفا ان موضوع الرئاسة السورية يعود الى الشعب السوري ولا يحق لأحد ان يتدخل فيه ويجب ان تسوى القضية السورية بالطرق السياسية والمحادثات".
ومن المتوقع ان تنعقد المفاوضات بين النظام السوري وبعض فصائل المعارضة في استانة عاصمة كازاخستان في 23 يناير الجاري لتعزيز وقف اطلاق النار الذي توافقت عليه كل من تركيا وروسيا في شهر ديسمبر الماضي. (النهاية) م و / ط ب