المبعوث الأممي لليبيا يحذر من أزمة الهجرة غير الشرعية في ليبيا

تونس - 18 - 12 (كونا) - حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر اليوم الاحد من أزمة إنسانية "حقيقية" في ليبيا بسبب الهجرة غير الشرعية داعيا لبذل جهود دولية لمكافحتها.
وقال كوبلر في تصريح صحفي عقده بمقر البعثة بتونس بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمهاجرين الذي يصادف ال18 من ديسمبر من كل عام إن "هناك أزمة إنسان حقيقية في مراكز الاحتجاز بالعاصمة الليبية طرابلس حيث يعاني المحتجزون العديد من المشاكل فيما ناشد المجتمع الدولي تحسين اوضاعهم الإنسانية.
وأضاف كوبلر أن 27 بالمئة من المحتجزين في ليبيا يعانون من نقص تغذية حاد بالإضافة إلى تكدس داخل غرف الاحتجاز ما يتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية.
وأوضح أن ليبيا تعد منطقة عبور نحو السواحل الأوروبية حيث يلقى الكثير من المهاجرين حتفهم في مياه البحر الأبيض المتوسط أو خلال اجتيازهم الصحراء مشيرا إلى أن نحو 180 ألف مهاجر وصلوا إلى ايطاليا خلال 2016 مقارنة ب155 ألفا العام الماضي.
كما أشار إلى أن 4300 شخص لقوا حتفهم هذا العام في البحر الأبيض المتوسط مؤكدا أنه على جميع الليبيين والمجتمع الدولي تحمل مسؤولية معالجة هذه "الازمة الإنسانية الخطيرة".
وعلى الصعيد ذاته دعا المسؤول الاممي كوبلر السلطات الليبية إلى الإفراج فورا عن المهاجرين الأكثر ضعفا من النساء الحوامل والأطفال فضلا عن تحسين ظروفهم المعيشية من نظافة وتغذية بمراكز الاحتجاز.
ورحب بالجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي وايطاليا في التصدي ومحاكمة المسؤولين عن شبكات تهريب المهاجرين لافتا الى انه تم إنقاذ حوالي 18 ألف شخص من الغرق في البحر الأبيض المتوسط في هذا العام.
وذكر أنه على السلطات الليبية دعم عملية إعادة التوطين الطوعية خاصة وأن العديد من المحتجزين في ليبيا أعربوا عن استعدادهم للعودة فورا إلى بلدانهم مضيفا أن المنظمة الدولية للهجرة قامت في العام الجاري بإعادة ثلاثة آلاف مهاجر إلى بلدانهم.
وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون مع دول الانطلاق التي يغادر منها المهاجرون كنيجيريا والنيجر والصومال واريتريا لاجتثاث مشكلة الهجرة غير الشرعية من جذورها مؤكدا أنه "لا يمكن التصدي لمشكلة بهذه الأبعاد إلا من خلال مجهود دولي". (النهاية) خ س ج / ع س ع