A+ A-

(الخارجية) الفلسطينية: نتنياهو يرفض جهود السلام الفرنسية "للاستفراد" بالشعب الفلسطيني

رام الله - 8 - 12 (كونا) -- اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الجهود الفرنسية والاقليمية والدولية الرامية لاطلاق عملية سلام حقيقية وجادة يأتي في اطار محاولات "تكريس الاستفراد الاسرائيلي العنيف بالشعب الفلسطيني وحقوقه".
وقالت الوزارة في بيان صحافي ان حقيقة مواقف اليمين الحاكم الرافض للسلام باتت اوضح من اي وقت مضى موضحة ان "اركانه يتفاخرون بالاستيطان وبرفضهم حل الدولتين وسعيهم لفرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية".
وكان نتنياهو اعلن استعداده للشروع في محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "بدون شروط مسبقة".
وقال نتنياهو خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انه على استعداد للشروع في اجراء محادثات مباشرة مع عباس "اذا ما الغت فرنسا مؤتمر السلام الذي تنوي عقده بعد اسبوعين".
واكد ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلي ان ذلك المؤتمر "لن يسهم في دفع العملية السلمية قدما".
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة قال في تصريح صحافي امس الاربعاء ان عباس والقيادة الفلسطينية موافقون على كل ما تقرره فرنسا بخصوص ما يتعلق بعملية السلام "لأننا نؤمن بأن مؤتمر باريس للسلام يشكل فرصة هامة يجب استغلالها من قبل الجميع لاعادة الحياة الى المسيرة السياسية".
واضاف ابو ردينه "اننا سنتعامل بايجابية مع اي جهد فرنسي" مؤكدا ان الموقف الاسرائيلي الرافض للسلام واستمرار البناء الاستيطاني غير الشرعي "يثبتان للعالم مرة اخرى ان اسرائيل غير جادة تجاه اي جهد يبذل لانهاء حالة عدم الاستقرار والتوتر التي اوجدتها السياسة الاسرائيلية التي تمهد المناخ العام لاستمرار حالة الاستهتار الاسرائيلي بالحقوق الفلسطينية والمجتمع الدولي".
وكانت مصادر اسرائيلية ذكرت ان نتنياهو تلقى دعوة للمشاركة في لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية والرئيس الفرنسي بعد اسبوعين في حين ذكرت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية ان باريس تأمل عقد المؤتمر الدولي للسلام بالعاصمة الفرنسية في ال21 من ديسمبر الجاري لتحريك عملية السلام. (النهاية) ن ق / م ص ع